English | فارسی
یکشنبه 05 بهمن 1393
تعداد بازدید: 553
تعداد نظرات: 0

درس خارج اصول عمليه/ احتج للقول بوجوب الاحتياط جلسه شصت

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه شصت

والرواية حسب نقل الشهيد مرسلة رواها عن الفريقين.

قال الشيخ (قدس سره):

«نعم، يظهر من المحقق في المعارج: اعتبار إسناد النبوي: " دع ما يريبك "، حيث اقتصر في رده على: أنه خبر واحد لا يعول عليه في الأصول، وأن إلزام المكلف بالأثقل مظنة الريبة.

 وما ذكره  (قدس سره) محل تأمل، لمنع كون المسألة أصولية، ثم منع كون النبوي من أخبار الآحاد المجردة، لأن مضمونه - وهو ترك الشبهة - يمكن دعوى تواتره، ثم منع عدم اعتبار أخبار الآحاد في المسألة الأصولية.

 وما ذكره: من أن إلزام المكلف بالأثقل... الخ. فيه: أن الإلزام من هذا الأمر، فلا ريبة فيه.»[1]

اما جهة السند فيها:

فإن ما رواه الشهيد مرسلاً، وإن رواها عن الفريقين، وكان النقل مسلماً عنده وجزم به، الا ان هذا السند لا يكون جامعاً لاسباب حصول الجزم لكل احد. ولا واجداً لمعايير الحجية.

واستطهار الشيخ (قدس سره) من اقتصار المحقق الاشكال في جهات اخري غير السند لا يفيد في اثبات اعتباره عنده؛ لاحتمال ان يكون الاشكال بعد غمض العين عن السند، او انه اعتمد علي الحديث بقرائن دلالية، التي تفيد حجية النقل واعتبار السند عنده، ولا يلزم ذلك اعتباره عند غيره.

نعم يمكن القول بأن هذا المضمون مع ما يقاربه من التعابير لا يبعد دعوي استفاضته لولا تواتره، وهذا الأخذ بما هو المتيقن والاحتراز عما هو مشكوك حيث يتمكن ويقدر.

وقد عرفت ان هذا المضمون انما وقع في نقل المحقق الكراجكي في كنز الفوائد، وهو محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، قال فيه الشيخ منتجب الدين في فهرسته: الشيخ العالم الثقة ابو الفتح فقيه الاصحاب، قرأ علي السيد المرتضي علم الهدي والشيخ الموفق ابي جعفر رحمهما الله وله تصانيف... اخبرنا الوالد عن والده عنه.[2]

وهو رواه عن محمد بن علي بن طالب البلدي.

وهو عن محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني، وهو ابوعبدالله الكاتب النعماني المعروف بأبي زينب، قال النجاشي (قدس سره):«شيخ من اصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث، قدم بغداد و خرج الي االشام، ومات بها... له كتب منها كتاب الغيبة،...»[3] روي عنه ابوالحسين محمد بن علي الشجاعي، وهو من الطبقة العاشرة.

 وهو رواه عن احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة. وهو احمد بن محمد بن سعيد الهمداني الكوفي، المعروف بابن عقده، ابوالعباس، جليل القدر عظيم المنزلة، قاله العلامة في الخلاصة.

وفي الفهرست: امره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ اشهر من ان يذكر.

قال النجاشي: وكان زيديا جارودياً وعلي ذلك مات، وفي الفهرست اضاف الشيخ: وإنما ذكر في اصحابنا لكثرة روايته عنهم وخلطه بهم وتصنيفه لهم، وأكد النجاشي (قدس سره): وذكره اصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته اياهم وعظم محله وثقته وأمانته.

روي عنه محمد بن يعقوب في الكافي والتلعكبري وأحمد بن محمد بن موسي المعروف بابن الصلت محمد بن الحسن.

وهو روي عن علي بن  الحسن الفضال، ومحمد بن يحيي، ولعل هذين من مشايخه الاربعة، والظاهر انه من الطبقة الثامنة، وعاصر التاسعة ايضاً.

ومشايخه قابلة للوقوع في الطبقة السابعة.

وهم رووا عن الحسن بن محبوب، وهو من اصحاب الإجماع وثقه الشيخ في كتابيه ومن الطبقة السادسة.

وهو رواه عن محمد بن النعمان الاحول.

وهو محمد بن علي بن النعمان البجلي ابوجعفر، لقبه الشيعة بمؤمن الطاق، والمخالفون بشيطان الطاق، من اصحاب ابي عبدالله، روي عن ابي جعفر وعلي بن الحسين ايضاً عليهم السلام، وثقه العلامة (قدس سره).

وروي عنه اجلاء الاصحاب، له كتب، روي عنه محمد بن ابي عمير، وصفوان بن يحيي، وهو من الطبقة الخامسة.

وهو رواه عن سلام بن المستنير الجعفي الكوفي.

لا تنصيص علي وثاقته، الا انه روي عنه مثل الحسن بن محبوب بالواسطة، ويونس بن عبدالرحمن، وهو من الطبقة الرابعة.

والرواية حسب نقل الكراجكي قابلة للتصحيح بوجه وفي الجملة، وكأنه لمجيء بعض الاشكالات فيه رجح شيخنا (قدس سره) نقل الشهيد، وقرر اعتبار اقترانه بتواتر نقل مضمونه عند الفريقين.

هذا ثم ان جهة الدلالة.

 فإن نقل الكراجكي هو قوله(عليه السلام): دع ما يريبك الي ما لا يربيك. وله ذيل وهو: فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عزوجل.

وهذا الذيل يوجب صرف المعني الي الفضل دون الالزام.

وأما ما نقله الشهيد فهو غير مقيد بشيء بل هو مطلق بقوله: دع ما يربيك الي ما لا يربيك، وأورد الشيخ فيه بما اورد علي رواية الامالي.

ومنها:

 ما ارسله الشهيد ايضاً. من قوله(عليه السلام): «لك أن تنظر الحزم، وتأخذ بالحائطة لدينك.»

قال صاحب الوسائل: محمد بن مكي الشهيد في الذكرى قال:

 وقال الصادق (عليه السلام): لك أن تنظر الحزم، وتأخذ بالحائطة لدينك.[4]

والرواية مرسلة حسب نقل الشهيد (قدس سره).

ومنها:

 ما أرسل أيضا عنهم (عليهم السلام): «ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط».[5]

وهي مرسلة ايضاً كسابقها. ولم نجد نقلها في جوامعنا الحديثية، وإنما نقله صاحب الحدائق (قدس سره)، وأورد علي دلالتها كسابقها الشيخ بعين ما اورد علي رواية الامالي.

ويمكن ان يقال:

ان بالنسبة الي صحيحة عبدالرحمن بن الحجاج بقوله(عليه السلام): اذا اصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط حتي تسئلوا عنه فتعلموا، في جواب قول السائل: ان بعض اصحابنا سألني عن ذلك فلم ادر ما عليه.

يرد علي دلالتها مضافاً الي ما افاده الشيخ (قدس سره):

ان قوله (عليه السلام): فعليكم بالاحتياط، هو الأمر بالوقوف عند ما لا يعلم حكمه، ويمكن فيه رفع الجهل بالسؤال او الفحص، وإنما يرفع الجهل في مقام الشبهة فيه بحصول العلم بالواقع او بالطريق او بالوظيفة العملية، ويمكن ان يكون جهله انما يرفع بحصول العلم له، بأن وظيفته العملية البرائة في مقامه، فليس المراد من الاحتياط في المقام الوظيفة العملية له علي نحو مطلق في مقابل البرائة، بل التأمل في الافتاء او العمل حتي الوقوف علي الحكم او ما هي الوظيفة العملية له.



[1]. الشيخ الانصاري، فرائد الاصول، ج2، ص81-82.

[2]. المحقق الاردبيلي، جامع الرواة، ج2، ص156.

[3]. النجاشي، رجال النجاشي، ص383، الرقم1043.

[4]. وسائل الشيعة (آل البيت)، ج27، الباب 12 من أبواب صفات القاضي، ص173، الحديث 33528/65.

[5]. المحقق البحراني، الحدائق الناظرة، ج1، ص76.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان