English | فارسی
پنجشنبه 10 مهر 1393
تعداد بازدید: 524
تعداد نظرات: 0

درس خارج فقه كتاب الحج / فضله وثوابه جلسه چهارده

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحيم 

جلسه چهارده

در اين جلسه حضرت استاد درس روز گذشته را بيان فرمودند.

ولازمه ان عدم الاتيان بالحج في بعض السنين قلما يتفق بينهم لاستلزامه الاخلال في معايشهم وتجاراتهم وليس على حد منعوا عنه في الكتاب وان قوله تعالى:{ انما النسيء} ناظر الى كثرة اهتمامهم بالحروب وتبديل الاشهر الحرم باشهر اخرى عند الضرورة الى القتال.

هذا كله مع ان الروايات المشتملة على وجوب الحج على اهل الجدة في كل سنة انما نقل اكثرها من امامنا الصادق (صلوات الله عليه)، و واحدة منها عن الامام موسى بن جعفر (صلوات الله عليه) وكانت امامة امامنا الصادق (صلوات الله عليه) بدأت من سنة 148 بعد الهجرة النبوية. وبعد مضي هذه المدة عن الهجرة واكثرها من البعثة لا يبقى من هذه العادة السيئة، وهي تبديل الاشهر الحرم بغيرها عين ولا اثر حتى لزم التنبيه عليه في لسان ائمتنا بان كل سنة يلزم ان يقع الحج فيها في وقتها، ولا يجوز تغييره وتبديله خصوصاً بين اصحاب الائمة والسائلين عنهم وجماعة الشيعة ومعه لا ضرورة بل ولا فائدة في التنبيه على ذلك، وليس الامام (عليه السلام) في هذه الاخبار في مقام بيان تاريخ الجاهلية، بل كان في مقام بيان الحكم، ويستبعد جداً ارادة التنبيه عن هذه الجهة بلسان ان الحج فريضة في كل سنة خصوصاً بالنسبة الى صحيحة علي بن جعفر بقوله: (ان الله فرض الحج على اهل الجدة في كل سنة وذلك لقوله تعالى {ولله على الناس حج البيت}.

وكذا انه لو كان الفرض الاصح في هذه الاخبار بيان المراد من السنة، وان كل سنة ظرف لوجوب الحج والتاكيد عليه انما يصح في ما اذا كان بين السنوات تفاوت وفي بعضها خصوصيات تقضي عدم الظرفية في بعضها للاتيان بالحج، وكان هذا شايعاً بين الناس فافاد الامام (عليه السلام) بعدم التفاوت وعدم خصوصية في سنة دون سنة من جهة الظرفية لاتيان الحج وما افاد من بيان العادات الجاهلية ما بقي اثر منها في زمان صدور هذه الاخبار. 

فالتامل في زمان صدورها يمنع عن الالتزام بمقالة السيد (قدس سره) في توجيه هذه الاخبار وحملها.

هذا ويمكن ان يقال:

ان تاكيد في هذه الاخبار انما هو على اهل الجدة و ربما لا يراد منه معناه المتعارف اي اهل التمول والثروة.

وذلك: لما مر من عنوان «اهل الجدة» وعنوان «من يستطيع اليه سبيلاً» من جهة الامكان المالي لا يتحدان فكثيراً ممن يستطيع اليه لا يعد من اهل الجدة بوجه وانه انحصر تمكنه في الوصول الى مكة والاعاشة فيها بمقدار ايام الحج، وان الجَدّ بالتشديد معناه الحظ والنصيب ومنه أجَدّ الرجل اذا تمكن من العبور من الطرق الصعبة وكان المراد اهل الجَدّ ارباب الحظ والنصيب.

فزاد من الحظ والنصيب ما اخذوهم من الأئمة (عليهم السلام) من معارفهم بحيث حصلت لهم الصلاحية لابلاغها الى الناس.

وكذا الجُّدة معناه الطريق وما يعبر عنه بالفارسية «راه و روش».

ومنه يا جدة من الامر لمن كانت له فكرة ونظر في الامر، فيكون المراد منه اهل الفكر والنظر في  معارفهم ومن وصل الى هذه المرتبة بالاخذ منهم (عليهم السلام)، وعليه لكان مراد من فرض الحج على اهل الجدة او الجدة حضور مثلهم في الحج واستمرارهم في الاتيان بالمناسك في كل سنة.

والشاهد عليه: انا نرى حضور الائمة في ايام الحج في مكة مراراً في عمرهم الشريف وقد وردت روايات كثيرة في ذلك فكانوا انفسهم (عليهم السلام) يتصدون هذا المهم بالحضور في المناسك ونشر معارفهم التي هي المعارف الاصلية التي كان اهم ارباب القدرة نشر الانحراف عنها. وفي موسم الحج كان اعظم اجتماع من المسلمين في ذلك الزمان وفي زمانناً ايضاً فنفس الحضور وامكان الوصول اليهم السؤال عنهم ذا موضوعية جداً عندهم.

وهذه الاخبار صدرت من الامام جعفر بن محمد (صلوات الله وسلامه عليه) الذي منع من الحضور في مكة في ايام الحج بل الحضور في خارج منزل المدينة، بل كان محبوساً ‌في بيته الشريف منذ سنوات وكذا من الامام موسى بن جعفر الذي حبس سنوات في سجون  بغداد فكان نظرهما الى حضور اشخاص بدلهم، ولذا كان طرف خطاب الامام (عليه السلام) فيها علي بن جعفر، عبدالرحمن بن الحجاج، حذيفة بن منصور وامثالهم ممن كانوا من اعلام اصحابهم.

وكذا شهد عليه قوله (عليه السلام) في ما رواه الصدوق في العلل والعيون حدثنا عبدالواحد بن  محمد بن عبدوس النيسابوري العطاري قال حدثني ابوالحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال قال أبو محمد الفضل بن شاذان النيسابوري عن مولاي أبى الحسن علي بن موسى الرضا(عليه السلام) [في حديث العلل التي سمعها عن الرضا(عليه السلام)] ـ اي علل فرض الحج ـ فان قال فلِم امر بالحج... ـ الي ان قال ـ مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة عليهم السلام إلى كل صقع وناحية كما قال الله عز وجل: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون وليشهدوا منافع لهم).[1]

فاذا كان في اجتماع الحج التفقه ونقل اخبار الائمة فيلزم حضور من كان صالح للنقل.

هذا مع ان هنا بعض الاخبار تدل على الالزام بالحج في كل سنة لاشخاص خاصة:

مثل:

ما رواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الحبن بن علان، عن عبد الله بن المغيرة، عن حماد بن طلحة، عن عيسى بن أبي منصور قال: قال لي جعفر بن محمد (عليهما السلام): يا عيسى إن استطعت أن تأكل الخبز والملح وتحج في كل سنة فافعل.[2]

وما رواه الشيخ ايضاً في كتابيه باسناده عن احمد بن محمد بن عيسى عن ابن ابي عمير عن جفينة (عقبة او حقبة) قال: جائني سدير الصيرفي فقال: ان ابا عبدالله يقرأ  (عليك السلام) ويقول لك: «مالك لا تحج استقرض وحج».[3]

وهذا المعنى، وان ربما كان مخالفاً لظاهر الحديث حيث ان مدلوله فريضة على جميع الناس في كل سنة. الا ان التقييد في بعضها باهل الجدة ربما يكون المراد منه ما ذكرناه و لو تم هذا الوجه لاوجب لنا في العصر الحاضر اهتماماً اكثر بالنسبة الى الحضور في الحج لان حاجة الناس الى معارفهم في زماننا اكثر و اجتماع الحج هو احسن المكان للارتباط مع سكنة البلاد النائية جداً لافادة مقاصدهم واغراضهم.

هذا وليعلم:

انه لايفتي بمقتضى هذه الاخبار الا الصدوق (رضوان الله عليه) وتردد صاحب العروة في ثبوت النسبة لا وجه له ولعله تبع في ذلك صاحب الجواهر (قدس سره) فالنسبة ثابتة وقد صرح الصدوق (قدس سره)  بذلك في العلل.



[1] . الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ج1، ص273-275؛ وسائل الشيعة (آل البيت)، ج11، الباب 1 من أبواب وجوب الحج وشرائطه، ص13، الحديث 14121/15.

[2] . وسائل الشيعة (آل البيت)، ج11، الباب 46 من أبواب وجوب الحج وشرائطه، ص135، الحديث 14452/6.

[3] . وسائل الشيعة (آل البيت)، ج11، الباب 50 من أبواب وجوب الحج وشرائطه، ص140، الحديث 14469/3.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان