English | فارسی
شنبه 10 آذر 1397
تعداد بازدید: 835
تعداد نظرات: 0

حج کافر و مرتد/ جلسه بیست و نهم

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحیم

جلسه بیست و نهم


وقد مرَّ ان الصدوق رواها في الفقيه باسناده عن علي بن ابي حمزة وربما اشكل في اسناده اليه من حيث اشتماله على الحسين بن احمد بن ادريس ولا تنصيص على وثاقته في كتب الرجال، لكنه من مشايخ الصدوق وقد ترضى عنه. وصحح العلامة (قدس سره) هذا الطريق من الصدوق الى علي بن ابي حمزة.

فالرواية موثقة عندنا بطريق الصدوق (قدس سره) ايضاً.

ومنها:

ما رواه الكليني (قدس سره) عَنْهُمْ عَنْ سَهْلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ قَالَ: كَتَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِيُّ- إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنِّي حَجَجْتُ وَ أَنَا مُخَالِفٌ- وَ كُنْتُ صَرُورَةً فَدَخَلْتُ مُتَمَتِّعاً بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ- قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَعِدْ حَجَّكَ»[1]

اما جهة الدلالة فيها:

فانه امر الامام (ع)‌باعادة ‌الحج لمن اتى به في حال المخالفة ثم استبصر وفي الرواية وان لم يكن تصريح باستبصاره الا ان الظاهر من قوله: «اني حججت وانا مخالف». استبصاره بقرينة السؤال عن الامام(ع)‌ عن صحة حجة، ولولا ذلك لم يكن وجه لسؤاله عن صحة الحج.

اما جهة ‌السند فيها:

فرواها الكليني عن العدة‌ عن سهل بن زياد وقد مرَّ تمام الكلام فيهما في الرواية السابقة.

وهو رواها عن علي بن مهزيار

وهو علي بن مزيار الاهوازي ابو الحسن.

قال النجاشي في رجاله:

«... أبو الحسن دورقي الأصل، مولى. كان أبوه نصرانيا فأسلم. و قد قيل: إن عليا أيضا أسلم و هو صغير، و من الله عليه بمعرفة هذا الأمر، و تفقه، و روى عن الرضا و أبي جعفر عليهما السلام، و اختص بأبي جعفر الثاني [عليه السلام] و توكل له و عظم محله منه، و كذلك أبو الحسن الثالث عليه السلام و توكل لهم في بعض النواحي، و خرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير، و كان ثقة في روايته لا يطعن عليه، صحيحا اعتقاده. و صنف الكتب المشهورة- و هي مثل كتب الحسين بن سعيد، و زيادة-: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب الطلاق، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب العتق و التدبير، كتاب التجارات و الإجارات، كتاب المكاسب، كتاب التفسير، كتاب الفضائل...»[2]

وقال الشيخ في الفهرست:

«علي بن مهزيار الاهوازي، جليل القدر واسع الروايات ثقة له ثلاثة وثلاثون كتاباً مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة كتاب حروف القران وكتاب الانبياء، وكتاب البشارات»[3]

 وافاد في الرجال في ضمن عده من اصحاب الرضا (ع): علي بن مهزيار اهوازي، ثقة، صحيح.

وفي ضمن عده من اصحاب الهادي (ع): علي بن مهزيار الاهوازي ثقة.[4]

وصرح العلامة في الخلاصة بتوثيقه وجلالة قدره بمثل ما مرَّ عن النجاشي.

وهو من الطبقة السادسة.

وهو رأي قول الامام (ع) في ما كتب الى ابراهيم بن محمد بن عمران الهمداني وابراهيم بن محمد.

قال النجاشي:

«ابراهيم بن محمد الهمداني وكيل الناحية، روي عن الرضا (ع) وروي عنه ابنه علي وابراهيم بن هاشم وكانحج اربعين حجة.»[5]

ومثله عن العلامة.

ونقل الكشي في رجاله: عن محمد بن مسعود قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ، قَالَ، كُنْتُ أَنَا وَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ بِالْعَسْكَرِ فَوَرَدَ عَلَيْنَا رَسُولٌ مِنَ الرَّجُلِ فَقَالَ لَنَا: الْغَائِبُ الْعَلِيلُ ثِقَةٌ وَ أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ‌ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثِقَاتٌ جَمِيعاً.»[6]

وافاد الشيخ (قدس سره) في كتاب الغيبة:

«وقد كان في زمان السفراء المحمدين اقوام ثقاة يرد عليهم التوقيعات من قبل المنسوبين للسفارة من العصر (الاصل: جامع الرواة للاردبيلي) ثم قال: ومنهم احمد بن اسحاق وجماعة ‌يخرج التوثيق في مدحهم...»

وهو من الطبقة ‌السادسة.

هذا والظاهر اعتبار الروايتين سنداً.

وان مدلولهما: لزوم اعادة الحج وووجوبه. فتنافيان الروايات السابقة الدالة على اجزاء ما اتى به المخالف.

وافاد السيد الخوئي (قدس سره):

«ولكنهما لا تقاومان النصوص المتقدمة لضعفهما سنداً بسهل بن زياد.

مضافاً: الى امكان حملهما على الاستصحاب، لان التصريح بالاجزاء وعدم وجوب الاعادة في عباداته يوجب رفع اليد عن ظهور الروايتين في الوجوب..»

ويمكن ان يقال:

ان الاشتمال على سهل بن زياد انما يكون في الرواية الاخيرة واما الرواية الاولى ـ اي رواية ابي بصيرـ فلا يختص الطريق بسهل، بل رواه الكليني عن العدة عن احمد بن محمد عن احمد بن محمد بن ابي بصير مضافاً الى نقله عن العدة عن سهل بن زياد عن احمد، فلو كان في السهل اشكال لاختص ذلك برواية علي بن مهزيار دون رواية ابي بصير. هذا مع ان الامر في السهل سهل وقد ثبت اعتباره ووثاقته تفصيلاً.

وعليه فان في فرض اعتبار الروايتين سنداً كما هو مقتضى التحقيق فانهما يعارضان النصوص السابقة الدالة على اجزاء ما اتى به المخالف اذا استبصر وهي صحيحة بريد العجلي عن ابي عبدالله (ع) وصحيحة الفضلاء عن ابي جعفر (ع) ورواية محمد بن حكيم المروية ‌في الذكري.

ومعه لا وجه للالتزام بانهما لا تقاومان النصوص المتقدمة.

نعم: قد مرَّ من صاحب العروة (قدس سره):

«وما دل على الاعادة من الاخبار محمول على الاستصحاب...»

وافاد صاحب الوسائل في ذيل الباب:

«اقول: حمل الشيخ ـ الشيخ الطوسي (قدس سره) ـ الاخيرين على الاستحباب بدلالة الاولين...»

وتبعه صاحب العروة (قدس سره) حيث افاد في ذيل ما مرَّ منه:

«وما دل على الاعادة من الاخبار محمول على الاستصحاب بقرينة بعضها الآخر من حيث التعبير بقوله (ع): (يقضي احب الي) وقوله (ع): (والحج احب الي).

ونظره في ذلك الى روايتين:

الاولى:

ما رواه الشيخ (قدس سره) باسناده عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسمِ عَنْ صَفْوَانَ وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنْ رَجُلٍ حَجَّ- وَ هُوَ لَا يَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ- ثُمَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِمَعْرِفَتِهِ وَ الدَّيْنُونَةِ بِهِ- عَلَيْهِ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ أَوْ قَدْ قَضَى فَرِيضَتَهُ- فَقَالَ قَدْ قَضَى فَرِيضَتَهُ وَ لَوْ حَجَّ لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ- قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ حَجَّ- وَ هُوَ فِي بَعْضِ هَذِهِ الْأَصْنَافِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ- نَاصِبٍ مُتَدَيِّنٍ ثُمَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ فَعَرَفَ هَذَا الْأَمْرَ- يَقْضِي حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ يَقْضِي أَحَبُّ إِلَيَّ الْحَدِيثَ.»[7]

اما جهة الدلالة فيها:

فان قوله (ع): (ولو حج لكان احب الي)  ظاهر في رجحان الاعادة واستحبابه دون وجوبه. بلا فرق في ذلك بين الفرق واصحاب القبلة وهذا المعنى يؤكد في صدر الرواية بقوله (ع): (ولو حج لكان احب الي) بعد قوله (ع): (قد قضي فريضته) الصريح في اجزاء ما اتى به حال كونه مخالفاً وانه مع ذلك لو أتي به ثانياً وقضاه لكان راجحاً.

اما جهة‌ السند فيها:

فرواه الشيخ باسناده عن موسى بن القاسم. وقد مرَّ صحة ‌هذا الاسناد.

وهو موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب البجلي.

قال النجاشي: ثقة ثقة جليل واضح الحديث حسن الطريقة.

وقال الشيخ (قدس سره) في رجاله في ضمن عده من اصحاب الرضا (عليه السلام): موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب. عربي بجلي كوفي ثقة.

وعده من اصحاب الجواد (عليه السلام) ايضاً

ووثقه العلامة في الخلاصة.

وهو من الطبقة‌ السادسة.

وهو رواه عن صفوان وابن ابي عمير.

وهما صفوان بن يحيى ومحمد بن ابي عمير، وقد مرَّ الكلام في وثاقتهما وجلالة قدرهما.

وهما من الطبقة السادسة ايضاً.

وهما رويا الحديث عن عمر بن أُذينة.

وهو عمر بن محمد بن عبدالرحمن بن أُذينة بن سلمه.

قال النجاشي:

«شيخ اصحابنا ووجههم. روى عن ابي عبدالله (ع) مكاتبة»[8]

وقال الشيخ في الفهرست: «عمر بن أُذينة ثقة له كتاب.»[9]

وقال في رجاله في ضمن عدة من اصحاب الكاظم (ع): «ثقة له كتاب»[10]

وقال العلامة، «... شيخ اصحابنا البصريين روى عن ابي عبدالله مكاتبة له كتاب الفرائض. وكان ثقة ‌صحيحاً.

وهو من الطبقة الخامسة.

وقد روى الرواية عن بريد بن معاوية ‌العجلي.

وهو بريد بن معاوية ابو القاسم العجلي.

قال النجاشي:

«روى عن أبي عبدالله وابي جعفر عليهما السلام ومات في حياة أبي عبدالله يعني في سنة 150 وجه من وجوه اصحابنا وفقيه ايضاً، له محل عند الائمة.»[11]

وقال العلامة (قدس سره) في الخلاصة:

«... وهو وجه من وجوه من وجوه اصحابنا ثقة فقيه له محل عند الائمة ورى في حديث صحيح عن جميل بن دراج قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: بشر المخبتين بالجنة: بريد بن معاوية العجلي وذكر اخرين»[12]

 وهو من اصحاب اجماع الكشي ومن الطبقة الرابعة

وعليه فالرواية صحيحة.

 


[1] . الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج11، ص62.. الباب23، من ابواب وجوب الحج ، الحديث6.

[2] .  رجال النجاشي، ص253.

[3] . الشيخ الطوسي، الفهرست ص152.

[4] . رجال الشيخ الطوسي، ص260 ـ 288.

[5] . رجال النجاشي، ص264.

[6]. رجال الكشي، ص: 558‌

[7] . الحر العاملي، ج11، ص61. الباب23، من ابواب وجوب الحج ، الحديث1.

[8] . رجال النجاشي، ص283.

[9] . الشيخ الطوسي، الفهرست، ص184.

[10] . رجال الشيخ الطوسي، ص339.

[11] . رجال النجاشي، ص142.

[12] العلامة الحلي، خلاصة الرجال، ص81-82.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان