English | فارسی
یکشنبه 23 دی 1397
تعداد بازدید: 855
تعداد نظرات: 0

إذن الزوج للزوجة فی الحج/ جلسه پنجاه و هشتم

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحیم

جلسه پنجاه و هشتم

 

اما الطائفة ‌الرابعة:

‌وهي ما دل على ان المطلقة تحج في عدتها باذن زوجها.

نظير ما رواه الكليني عن حميد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن معاوية‌ بن عمار عن ابي عبدالله (ع) قال:

سمعته يقول: المطلقة تحج في عدتها ان طابت نفس زوجها.

ومدلولها:

ان المطلقة مطلقا رجعية‌كانت او غير رجعية يشترط في حجها اذن زوجها بقوله (ع) طيب نفس زوجها، فلها ان تحج مع الاشتراط المذكور بلا فرق بين ان يكون ما ارادت حجة الاسلام او غيرها وسواء كان الحج واجبة باجارة او نذر او او كانت تطوعية وقد ادرج صاحب الوسائل (قدس سره) هذه الرواية في عنوان:

باب انه لايجوز للمرأة ‌ان تحج ندباً في العدة الرجعية بدون اذن الزوج، ويجوز ان تحج واجباً بغير اذن، وكذا في العدة‌ البائنة‌ واجباً او ندباً.

ولعله وصل الى هذا الاستنتاج بمعونة القرائن الروائية الخارجة عن الباب لانه ليس في نفس الباب غيرها الا روايتين:

1 ـ  رواية‌ العلاء عن محمد بن مسلم قال: المطلقة تحج وتشهد الحقوق

2 ـ  رواية عثمان بن عيسى عن سماعة‌ بقوله (ع): ليس لها ان تحج حتى تنقضي عدتها.

ولعله جمع بينهما بذلك اي ما عنون الباب به.

اما جهة السند فيها:

فرواها الكليني عن حميد. وهو حميد بن زياد النينوي. ابن حماد بن زياد.

قال النجاشي: «... كان ثقة واقفاً وجها فيهم سمع الكتب وصنف كتاب الجامع في انواع الشرايع...»[1]

وقال الشيخ في الفهرست: «حميد بن زياد من اهل نينوى، قرية الى جنب الحائر على صاحبه السلام، ثقة كثير التصانيف، روى الاصول اكثرها له كتب كثيرة على عدد كتب الاصول»

وعدة في رجاله عن لم يرو عنهم (ع) وقال:

«حميد بن زياد ... عالم جليل القدر واسع العلم كثير التصانيف قد ذكرنا طرفاً من كتبه في الفهرست.»[2]

وقال العلامة (قدس سره) في الخلاصة:

«... قال النجاشي.... كان ثقة واقفاً وجها فيهم مات سنة عشر وثلثمائة ثم افاد: فالوجه عندي ان روايته مقبولة اذا خلت عن المعارض[3].

ووجه ذلك ما مر في كلام النجاشي من كون حميد واقفياً.

وقد نقل السيد الخوئي (قدس سره) في معجم رجال حديثه عن ابي غالب الرازي في رسالته الى والده:

«وسمعت من حميد بن زياد وابي عبد الله بن ثابت واحمد بن رباح وهولاء من رجال الواقفة الا انهم كانوا فقهاء ثقات في حديثهم كثيري الدراية»[4] وهو من الطبقة‌ الثامنة ومن مشايخ الكليني في الرواية.

وهو رواها عن ابن سماعة وهو الحسن بن محمد بن سماعة‌ الكندي الصيرفي.

قال النجاشي: «... من شيوخ الواقفة كثير الحديث، فقيه، ثقة وكان يعاند في الوقف ويتعصب له، له كتب...»[5]

وقال الشيخ في الفهرست: «... واقفي المذهب، الا انه جيد التصانيف، نقي الفقه حسن الانتفاد، له ثلاثون كتاباً...»[6]

وعده‌ في رجاله من اصحاب الكاظم وقال هناك: الحسن بن محمد بن سماعة واقفي ومات سنة ثلاث وستين ومأتين يكني ابا علي[7]».

وقال العلامة في الخلاصة: « الحسن بن محمد بن سماعة ، أبو محمد الكندي الصيرفي الكوفي ، واقفي المذهب ، الا انه جيد التصانيف ، نقي الفقه ، حسن الانتقاد ، كثير الحديث ، فقيه ثقة ، وكان من شيوخ الواقفية يعاند في الوقف ويتعصب ، مات سنة 263.

حدثني حمدويه عن الحسن بن موسى قال كان ابن سماعة واقفا وذكر ان محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران له ابن يقال له: الحسن بن سماعة بن مهران»[8]

والظاهر انه من الطبقة‌السابعة، لروايه حميد بن زياد الواقع في الطبقة الثامنة عنه.

ولكن الشيخ (قدس سره) عده من اصحاب الكاظم عليه السلام ولم نعرف منه رواية نقلها عنه (ع) الا انه بناءً على ذلك كان هو من كبار الطبقة السادسة.

وهو رواها عن محمد بن زياد. وهو محمد بن زياد العطار. نقل ابن داود في رجاله عن الكشي انه قال: محمد بن زياد العطار ثقة روي ابوه عن ابي عبدالله. وليس في رجال الكشي ذلك.

وعده الشيخ في رجاله من اصحاب الصادق (ع) وقال: محمد بن زياد العطار ولكن يمكن ان يكون محمد بن زياد العطار هو محمد بن الحسن بن زياد العطار الذي وثقه النجاشي.

قال النجاشي في رجاله: «محمد بن الحسن بن زياد العطار، كوفي ثقة روي ابوه عن ابي عبدالله (ع).»

ومثله في الخلاصة.

وافاد النجاشي في ذيل ما نقلنا عنه في بيان طريقه اليه: «اخبرنا احمد بن عبد الواحد قال: حدثنا علي بن حبشي عن حميد قال حدثنا محمد بن سماعة قال حدثنا محمد بن زياد بكتابه.»

وظاهره التعبير عن محمد بن الحسن بن زياد العطار بـ محمد بن زياد وهو معمول من اسناد الشيخ الى جده بدلاً عن ابيه.

قال السيد الخوئي (قدس سره) في معجم رجال الحديث:

« يظهر من ذيل كلام النجاشي ، أن محمد بن الحسن بن زياد ، يطلق عليه محمد بن زياد أيضا ، ويؤكد ذلك .

 أن ابن داود ذكر محمد بن الحسن بن زياد العطار ، وقال فيه : ( كش ) ( كر ) ( ق ) ثقة . وكلمة ( كش ) في كلامه ، محرف ( جش ) جزما ، ثم ذكر بعد ذلك بقليل محمد بن زياد العطار ، وقال : ( كش ) ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام . وكلمة ( كش ) فيه محرف أيضا ، فيعلم من ذلك ، أن محمد بن زياد العطار ، هو محمد بن الحسن بن زياد العطار بعينه ، وهو الذي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام  .

وبما أن راوي كتاب محمد بن الحسن بن زياد ، هو الحسن بن محمد ( بن سماعة ) ، فلا يبعد أن يكون المراد بمحمد بن زياد في موارد كثيرة من الروايات التي رواها عنه ، الحسن بن سماعة ، هو محمد بن الحسن العطار ، والله العالم. [9]

وعليه فانما يتم توثيق الرجل اذ التزمنا بوحدة محمد بن زياد العطار مع محمد بن الحسن بن زياد، فيثمله التوثيق من النجاشي والعلامة وهو من الطبقة السادسة.

وهو رواه عن معاوية ‌بن عمار. وقد مرَّ انه من اعاظم الثقاة وقال فيه النجاشي:

 ‌كان وجهاً من اصحابنا مقدماً كبير الشأن عظيم المحل ثقة وكان ابوه عمار ثقة في العامة ويكني ابا معاوية...

روي معاوية عن ابي عبدالله وابي الحسن موسى (ع) مات سنة‌ خمس وسبعين ومائة وله كتب.

ومثله العلامة (قدس سره) في الخلاصة.

وعده الشيخ من اصحاب الصادق (ع). وهو من الطبقة‌ الخامسة.

فالرواية موثقة بناءً على تمامية اتحاد محمد بن زياد العطار مع محمد بن الحسن بن زياد العطار.

والعجب عن السيد الخوئي (قدس سره) حيث عبر عن الرواية بالصحيحة مع ما عرفت من كون حميد وابن سماعة من اعلام الوقف.

ولم نجد طريقاً آخر للرواية صحيحاً بل ينحصر نقلها في طريق الكليني.

 


[1] . رجال النجاشي، ص132.

[2] . رجال الشيخ الطوسي، ص421.

[3] . العلامة الحلي، خلاصة الاقوال، ص129.

[4] . معجم رجال الحديث، ج7، ص303.

[5] . رجال النجاشي، ص41.

[6] . الشيخ الطوسي، الفهرست، ص103.

[7] رجال الشيخ الطوسي، ص335.

[8] . العلامة الحلي خلاصة الاقوال، ص333.

[9] . معجم رجال الحديث ج16، ص219-220.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان