تنبیهات الاستصحاب/ تنبیه الاول / جلسه شصت و ششم
صوت درس:
بسم الله الرحمن الرحیم
جلسه شصت و ششم
و أما تنبیهات الاستصحاب:
قال صاحب الکفایة قدس سره:
«ثم ان هنا تنبیهات:
الاول:
انه یعتبر فی الاستصحاب فعلية الشک و الیقین، فلا استصحاب مع الغفلة لعدم الشک فعلاً، و لو فرض انه یشک لو التفت.
ضرورة: ان الاستصحاب وظیفة الشاک و لا شک مع الغفلة اصلا فیحکم بصحة صلاة من احدث ثم غفل وصلی ثم شک فی انه تطهر قبل الصلاة لقاعدة الفراغ.
بخلاف من التفت قبلها و شک ثم غفل وصلی، فیحکم بفساد صلاته فیما اذا قطع بعدم تطهیره بعد الشک، لکونه محدثاً قبلها بحکم الاستصحاب مع القطع بعدم رفع حدثه الاستصحابی.
لا یقال:
نعم، ولکن استصحاب الحدث فی حال الصلاة بعد ما التفت بعدها یقتضی ایضاً فسادها.
فإنه یقال:
نعم، لولا قاعدة الفراغ المقتضیة لصحتها المقدمة علی اصالة فسادها.»
و قد مر من الشیخ قدس سره فی الأمر الخامس من الامور التی تعرض لها بعد تعریف الاستصحاب و قبل الشروع فی ادلة الاستصحاب.
«... ثم ان المعتبر هو الشک الفعلی الموجود حال الالتفات الیه، اما لو لم یلتفت فلا استصحاب و ان فرض الشک فیه علی فرض الالتفات.
فالمتیقن للحدث اذا التفت ای حاله فی اللاحق فشک، جری الاستصحاب فی حقه، فلو غفل عن ذلک و صلی بطلت صلاته، لسبق الامر بالطهارة، و لا یجری فی حقه حکم الشک فی الصحة بعد الفراغ عن العمل، لأن مجراه الشک الحادث بعد الفراغ لا الموجود من قبل.
نعم:
لو غفل عن حاله بعد الیقین بالحدث و صلی، ثم التفت و شک فی کونه محدثاً حال الصلاة او متطهراً جری فی حقه قاعدة الشک بعد الفراغ لحدوث الشک بعد العمل و عدم وجوده قبله حتی یوجب الأمر بالطهارة و النهی عن الدخول فیه بدونها.
نعم:
هذا الشک اللاحق یوجب الاعادة بحکم استصحاب عدم الطهارة لولا حکومة قاعدة الشک بعد الفراغ علیه ، فافهم.»[1]
[1] . الرسائل، جلد 3، ص 25