English | فارسی
شنبه 14 بهمن 1396
تعداد بازدید: 1008
تعداد نظرات: 0

الاستصحاب / جلسه شصت و پنجم

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه شصت و پنجم

 

 

ويمكن ان يقال:

ان دعوي الاجماع في مثل المسئلة مع اختلاف الأعلام في اعتبار الاستصحاب وفي حد اعتباره مشكل جداً.

ولو سلم حصول الاتفاق بينهم، فإن مع كثرة ما استدل به علي اعتباره من الوجه العقلي، والسيرة العقلائية، والأخبار الواردة في اعتباره فإنما يشكل حصول اجماع تعبدي علي اعتباره لإمكان كون مستند المجمعين احد الوجوه المذكورة فيصير الاجماع محتمل المدرك.

هذا كله مضافاً:

الي امكان رجوع الاجماع المذكور مع فرض تسلمه الي السيرة‌ العقلائية المدعاة بعين ما افاده المحقق النائيني قدس سره في ارجاع الاجماع القائم علي اعتبار خبر الثقة الي السيرة العقلائية القائمة علي العمل بخبر الثقة.

وفي النهاية يشكل جداً الالتزام باعتبار هذه الاجماعات في الاصول، اذ الكاشفية المفروضة في الاجماع عن قول المعصوم انما يقبل التصوير في الأحكام الفرعية دون الأدلة علي ما حقق في محله.

الوجه الرابع: ـ من وجه الاستدلال علی اعتبار الاستصحاب الأخبار ـ قال الشیخ قدس سره فی الامر الاول من الأمور التی ذکرها فی ذیل تعریف الاستصحاب:

«بقي الكلام في أمور:

 الأول:

 أن عد الاستصحاب من الأحكام الظاهرية الثابتة للشئ بوصف كونه مشكوك الحكم - نظير أصل البراءة وقاعدة الاشتغال - مبني على استفادته من الأخبار، وأما بناء على كونه من أحكام العقل فهو دليل ظني اجتهادي، نظير القياس والاستقراء، على القول بهما.

وحيث إن المختار عندنا هو الأول، ذكرناه في الأصول العملية المقررة للموضوعات بوصف كونها مشكوكة الحكم، لكن ظاهر كلمات الأكثر - كالشيخ والسيدين والفاضلين والشهيدين وصاحب المعالم - كونه حكما عقليا، ولذا لم يتمسك أحد هؤلاء فيه بخبر من الأخبار.

 نعم، ذكر في العدة - انتصارا للقائل بحجيته - ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من: " أن الشيطان ينفخ بين أليتي المصلي فلا ينصرفن أحدكم إلا بعد أن يسمع صوتا أو يجد ريحا ".[1]

ومن العجب أنه انتصر بهذا الخبر الضعيف المختص بمورد خاص، ولم يتمسك بالأخبار الصحيحة العامة المعدودة - في حديث الأربعمائة - من أبواب العلوم.

 وأول من تمسك بهذه الأخبار - فيما وجدته - والد الشيخ البهائي ( قدس سره )، فيما حكي عنه في العقد الطهماسبي، وتبعه صاحب الذخيرة وشارح الدروس، وشاع بين من تأخر عنهم.

 نعم، ربما يظهر من الحلي في السرائر الاعتماد على هذه الأخبار، حيث عبر عن استصحاب نجاسة الماء المتغير بعد زوال تغيره من قبل نفسه، ب‍: " عدم نقض اليقين إلا باليقين ".

وهذه العبارة، الظاهر أنها مأخوذة من الأخبار.»[2]

 


[1] . لم نعثر عليه بعينه في المجاميع الحديثية من الخاصة والعامة . نعم ، ورد ما يقرب منه في عوالي اللآلي 1 : 380 ، الحديث الأول .

[2] . الشيخ الانصاري، فرائد الاصول، ج3، ص13-15.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان