English | فارسی
شنبه 08 اردیبهشت 1397
تعداد بازدید: 910
تعداد نظرات: 0

في شرائط وجوب حجة الإسلام/الاستطاعة/ جلسه صد و سوم

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه صد و سوم

 

واما استدلالهم بعموم ادلة التکاليف:

وربما استدل بقوله تعالى:

إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ (*) فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ (*) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (*) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(*) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (*) وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (*) وَ كُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (*) وَ كُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (*) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (*)[1]

بتقريب انهم يجيبون عن السؤال عن علة سلوكهم في سقر، بانهم لا يصلون ولا يطعمون المسكين بارادة ‌الزكاة من إطعامه.

والتعذيب فرع التكليف ولو لا يكلفهم بالصلاة والزكاة فلا وجه لكونهم معذبين من جهتها.

وفيه:

انه عبر في هذه الايات بالمجرمين دون الكفار او المشركين، وبما انه لا ظهور فيها للكافرين، فيمكن ان يراد من المجرمين فيها اهل الفسق ومن لا يبالي بالعصيان بقرينة ‌قوله تعالى: وَ كُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضين‏[2]

مع امكان ان يكون تعذيبهم لتكذيبهم بالقيامة‌ عملاً لا اعتقاداً فيرتكبون اعمال من لا يعتقد بالمعاد والعقاب.

كما ان مع عدم تسلم ان المراد من اطعام المسكين الزكاة انهم تركوا الصلاة مع كونهم من اهل المعاصي من المسلمين، وامكان كون الكافر عمل على اساس اعتقاده بالمعاد ومناسك مذهبه، فلا يكون وجه تعذيبه هذه الجهات، بل عدم اختياره الاسلام في مقام الاعتقاد مع وجوب الفحص عنه بمقتضى الادراك العقلي.

كما انه يمكن ان يكونالمراد من تعذيبهم بترك الصلاة والزكاة تركهما من جهة اختيار الكفر وترك الاسلام وقد مرّ ان سوء اختياره في العقيدة ‌انما يترتب عليه الوقوع في المفسدة وترك المصلحة اللتين كان الاسلام كاشفاً عنهما له.

وقد افاد السيد الاستاذ (قدس سره):

«... أن العذاب على ترك الفروع لو سلّم أنه ثابت للكافرين بمقتضى هذه الآية، فلا يكون دليلا على تكليفهم بها، إذ لا ملازمة بين التكليف و العذاب على ترك المكلف به، إذ يمكن أن يكون العقاب على الترك لأجل أنّه تفويت الغرض المولى الملزم الذي كان المولى بصدد تحصيله، إذ يحكم العقل بلزوم تحصيله و مع الشك يلزمه الفحص و المفروض أنه مقصر، فيصح عقابه و إلا فالقاصر لا يعاقب قطعا.[3]

واستدل ايضاً:

بقوله تعالى: وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (*) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ [4]

وفيه:

أنّ قوله تعالى: {وهم بالاخرة هم كافرون} بعد قوله: {الذين لا يؤتون الزكاة} ‌انما هو للتأكيد ان التوعيد بالويل لهم انما كان لاجل عدم اعتقادهم بالاخرة وما يترتب عليه فيه مقام العمل ومن جملته الزكاة حيث انه بعدم اعتقاده بها انما وقع في ترك المصالح الملزمة.

ويؤكده قوله تعالى بعد ذلك: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [5]

 حيث قيّد فيه العمل الصالح بالايمان ويمكن الاستدلال لذلك

 


[1] . سورة المدثر، الاية 39-47.

[2] . سورة المدثر، الاية 45.

[3] . القمّى، السيد محمد حسينى روحانى‌، المرتقى إلى الفقه الأرقى - كتاب الحج، ج‌1، ص:174

[4] . سورة فصلت، الاية6 و 7.

[5] . سورة فصلت، الاية8.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان