Menu
السبت 23 تشرين الثاني 2024
الإثنين 11 حزيران 2018
تعداد بازدید: 1859
تعداد نظرات: 0

المتولي الشرعي لمكتبة اية الله العظمى البروجردي في عدة من الناشطين في الشؤون المعنوية والاديان

المتولي الشرعي لمكتبة اية الله العظمى البروجردي في عدة من الناشطين في الشؤون المعنوية والاديان

تحدث اية الله السيد محمد جواد العلوي البروجردي في ندوة الناشطين في الشؤون المعنوية الاديان التي عقدت في قاعة الاجتماعات الواقعة في مكتبة اية الله العظمى البروجردي منتقداً بعض من يستغل اسم الدين والمعنوية والاعتقادات  حيث يؤدي ذلك الى وجود مشاكل كثيرة في الداخل والخارج فان هدف الاديان السماوية هو تهيئة الحياة السعيدة للبشرية.

تحدث اية الله السيد محمد جواد العلوي البروجردي في ندوة الناشطين في الشؤون المعنوية الاديان التي عقدت في قاعة الاجتماعات الواقعة في مكتبة اية الله العظمى البروجردي منتقداً بعض من يستغل اسم الدين والمعنوية والاعتقادات  حيث يؤدي ذلك الى وجود مشاكل كثيرة في الداخل والخارج فان هدف الاديان السماوية هو تهيئة الحياة السعيدة للبشرية.

وذكر سماحته ان الاسلام ليس دين العنف كما يصوره الاعداء ويبلغون له قائلا: ان الاسلام في زمن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) لم يكن الاسلام هجوميا في قتاله واكثر قتاله كان دفاعيا وان الاسلام كان يسعى للصلح والسلام والهدوء والاطمئنان والامن.

واكد استاذ الحوزة العلمية في قم: ونحن لا ندعي انهم لم يكن عنف في تاريخ الاسلام فان كان هناك نوع من العنف في الاسلام فهو يتعلق بما بعد رحلة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله). وطبقا للوثائق التأريخية المتوفرة انه قد حصلت بعد رحلة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله ) انحرفات فغيرت من المسير وجعل من الاسلام نوعا من العنف ولكن الشيعة لا يزالوا محافظين على الاسلام الاصيل ويجتنبون الاسلام الاموي المنحرف.

وقال المتولي الشرعي على مكتبة مسجد اعظم في قم : ان الحكومات التي جاءت بعد النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) هي الحكومات الاموية والعباسية وهي ملئية بالفساد والعنف وان الشيعة يعتقدون ان هذه الحكومات منحرفة قد حكمت باسم الاسلام هذا والحال ان دين النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) قائم على اساس الصلح والاخوة.

وأشار الى أنه اليوم يتم قتل الاف الناس الابرياء باسم الاسلام وان جميع هذه الامور تحدث باسم الدين والاسلام واضاف: الغرض من الدين هو خلق السلام والروحانية والأخلاق الحميدة، لكنه أصبح اليوم وسيلة للعنف والانتقام، ولذلك، فإن مراجعة الأفكار الحالية أمر لا مفر منه.

وذكر آية الله علوي بروجردي،  أن القوى العظمى ذات النفوذ لا تنظر إلى مصالحها وأفرادها وبلدانها وطقوسها بعين واحدة بل لديها رؤيتان ونظرتان مختلفتان قائلاً: إنكم لا تستطيعون أن تقول من جهة أن إسرائيل يجب أن تستخدم العنف باستمرار، ويستمر ابتزاز حقوق البشر وذبح الرجال والنساء والاطفال، ومن ناحية أخرى، تتحدثون دائما عن السلام والعدالة.

وتحدث بشأن انتهاك حقوق الانسان من قبل السعودية: واضاف "اننا نؤيد الديمقراطية وحقوق الانسان". إذا كان هناك حقوق للإنسان ، فيجب التأكيد عليها في كل مكان ويجب مراعاته واثباتها للجميع؛ ولا يصح ان تكون كل الثروة والقوة في البلد في أيدي أسرة معينة،  وهذه الاسرة تصنع ما تشاء وتصنع الجرائم وتدعم الدول هذه الاسرة لاجل الحصول على مصالحها. في بعض الأحيان في الولايات المتحدة أو أوروبا، إذا قتل شخصان، فإنهم يدينون الجميع بذلك، ولكن إذا قتل الآلاف  في ناحية من العالم، فانهم لا يبالون بذلك ويتجاوزون ذلك وكانه لم يحدث شيء. هذا الظلم هو الذي يخلق العنف، وهذا العنف هو نتيجة السياسية الخاطئة والمفاهيم الخاطئة التي يخدعون بها الشعوب.

واعتبر المتولي لمكتبة آية الله بروجردي انه نظراً إلى أن العديد من القوى تستخدم الدين كأدوات لتحقيق أهدافهم، قائلاً: أن الاتحاد السوفياتي السابق احتل أفغانستان وأنشأ حكومة شيوعية، وسعت الولايات المتحدة إلى منع وصول الاتحاد السوفيتي إلى باكستان، و الخليج الفارسي، وبناء على هذا لم تتدخل عسكريا وبشكل مباشر، بل خلقوا جماعات جهادية وخلقوا من داخلها ما يسمى بالقاعدة،و قدموا لها الدعم المعنوي والمالي والعسكري للوقوف ضدهم. والقاعدة هي أم داعش، وداعش ولدت من رحم القاعدة واليوم هناك أعمال عنف ينفذها داعش باسم الإسلام، والإسلام الذي تقدمه داعش ليس  فيه ذرة من الاسلام الحقيقي، ولم يتم إنشاء هذا العنف من قبل رجال الدين والحوزات العلمية، ولكن العنف هذا يرجع إلى سياسات الحكومات الغربية.

وفي الختام، أشار آية الله علوي بروجردي إلى أن داعش هذه هي هويتها وقد ولدت داعش من هذا الاب وهذه الام على هذا الأساس تقوم بهذه تهاجم بلدان المسلمين ، ولكن يجب أن نرى من الذي  يقوم بايصال الأسلحة إليهم. وتعتبر المملكة العربية السعودية والفكر الوهابي الدعامة الأساسية للفكر التكفيري والمتحيز، و الولايات المتحدة وجميع الدول الغربية على دراية كاملة، وهذا الامر يعد هو السبب الاساس بحادثة 11 سبتمبر.

وفي الوقت الحاضر قد وجد هذه السؤال وهو يشغل اذهان الكثير انه لماذا اعتبرت الولايات المتحدة وثائق حادثة 11 سبتمبر من الوثائق السرية ؟ هؤلاء ارادوا ان يحرفوا الاسلام ويصبح ويلوثوا سمعة الاسلام فاذا تركت القدرات المتسلطة في العالم هذه الثنائية في الرؤية والنظرة ولم يجلعوا الاسلام والمذهب وسيلة لتحقيق الاهداف سيتم القضاء على 95% من العنف.

إن البذور التي رشوها ستكون واسعة الانتشار ولن تؤدي إلى خلق العنف في العالم الإسلامي فحسب، بل ستنتشر الى غير العالم الاسلامي. يجب على الأشخاص المؤثرين واصحاب السلطات ألابتعاد عن خلق أسباب لخلق الاحقاد والضغون بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة واجبار السياسيين على عدم التمسك بالقدسية والروحانية. إذا تم خلق هذا الفراغ الروحي، سنبتدلي بفقدان السلام، وسيتوجه الضرر الى من خلقوا هذه المشكلة.

تصاویر
  • المتولي الشرعي لمكتبة اية الله العظمى البروجردي في عدة من الناشطين في الشؤون المعنوية والاديان
جميع الحقوق محفوظة لمكتب آية الله علوي البروجردي.2024
دی ان ان