لقاء عدد من طلاب واساتذة الجامعات البلجيكية بأية الله البروجردي بمكتبة مسجد اعظم
ان هناك نماذج من المؤسسات في العالم سلكت مسكا سياسيا تحت تأثير القادة السياسيين، وتتكلم طبقا لمنافعهم دون الالتفات الى الحقائق الواضحة، وعلى سبيل المثال بعض المؤسسات الامريكية والبريطانية، والتي تعمل على اساس منافع بلدانها فقط وهي غير مستعدة للتقدم خطوة واحدة لإرساء الصلح والامن العالمي، على الرغم من انهم يعلمون جيدا ان مصدر كل وجوه وانواع التفرقة والمشاكل هي الفرقة الوهابية والسعودية، كما في احداث 11 سبتمبر، لكن لا نجد ردة فعل على ارض الوقاع، بل نجد التموضع والتحشيد ضد حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران، لانهم يرون مصالحهم في السعودية لذلك يحاولون الحفاظ عليها، وان بيعهم اسلحة بمليارات الدولارات الى السعودية خير دليل على ذلك.
قال آية الله علوي بروجردي وخلال لقائه بجمع من طلاب واساتذة الجامعات البلجيكية في قاعة الاجتماعات بمكتبة مسجد اعظم: ان العالم اليوم يقع بموقع خاص من نظرة الثقافة والفكر والحرب والعنف، مضيفا انه من الضروري ان يكون رسالة وعمل المؤسسات والمراكز العلمية منصبا على حفظ الهدوء والامن والاستقرار والتعايش السلمي، ودعوة الجميع الى الامن والصلح العالمي، من اجل ان يعيش الناس بسلم وامان بعيدا عن كل انواع العنف، اما الرسالة الثانية التي يجب ان توجهها المراكز العلمية والتحقيقية في العالم هي معرفة الشروط والظروف الحساسة وايجاد طرق مناسبة للخروج من المشاكل العالقة، وارساء الصلح والسلام في جميع ارجاء العالم، ولا يجب ان تتأثر بالعوامل الخارجية وافكار السياسيين والعمل على اساس وجهة نظرهم.
ولفت استاذ الحوزة العلمية ان هناك نماذج من المؤسسات في العالم سلكت مسكا سياسيا تحت تأثير القادة السياسيين، وتتكلم طبقا لمنافعهم دون الالتفات الى الحقائق الواضحة، وعلى سبيل المثال بعض المؤسسات الامريكية والبريطانية، والتي تعمل على اساس منافع بلدانها فقط وهي غير مستعدة للتقدم خطوة واحدة لإرساء الصلح والامن العالمي، على الرغم من انهم يعلمون جيدا ان مصدر كل وجوه وانواع التفرقة والمشاكل هي الفرقة الوهابية والسعودية، كما في احداث 11 سبتمبر، لكن لا نجد ردة فعل على ارض الوقاع، بل نجد التموضع والتحشيد ضد حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران، لانهم يرون مصالحهم في السعودية لذلك يحاولون الحفاظ عليها، وان بيعهم اسلحة بمليارات الدولارات الى السعودية خير دليل على ذلك.
واوضح مسؤول مكتبة آية الله البروجردي مطلبا مهما وهو ان على المؤسسات التفكير بحرية وتقوم بفعالياتها بعيدا عن كل انواع التسييس، من اجل ان تصل الى الحقيقة ورؤية واقع الاهداف الاستعمارية بعينها، كما شدد البروجردي على ضرورة تقوية منظمات حقوق الانسان امام الدول الظالمة، ولكن في الوقت الحاضر لم يترك ويهمل هذا الامرفحسب، بل اضيف عليه مشاكل اخرى مثل: التفرقة وطلب المصالح الخاصة، واليوم نرى ان هذه التفرقة وطلب المصالح تتجسد في اجتماع وتخندق الدول القوية والمقتدرة ضد كوريا الشمالية بسبب امتلاكها القنبلة النووية، وتعريفها امام المجتمع الدولي بانها خطر يداهم العالم، والسؤال المطروح اليوم هو ان اسرائيل اي نوع من الانظمة ؟ حيث تمتلك كل انواع الاسلحة الفتاكة لماذا لا تعامل ولا تدان اسرائيل بنفس المنطق الذي تعامل به كوريا الشمالية ؟ والجواب واضح وهو: التفرقة.
آية الله علوي بروجردي بين ان بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله) خرجت خلافته من بعده عن مسارها الصحيح والطبيعي، وقعت بيد الاعداء والحاقدين، وان هذه المشاكل الحالية هي امتداد لتلك العداواة والاحقاد القديمة، وان العنف الحاصل اليوم هو نتيجة لتلك المظلومية السابقة والعداء للشيعة.
واكد بروجردي على ان فرقة الوهابية والسلفية بانها فرقة وهوية قبلية خاصة، وان اراقتهم للدماء لاربط له مع الاسلام، وان الهدف الاساسي للوهابية هو نشر العنف والترويج للافكار الباطلة، والحد من انتشار الاسلام الاصيل، وادخال العنف باسم تحت الاسلام من اجل تشويه سمعة الاسلام المحمدي الاصيل.
واضاف استاذ الحوزة العلمية في كلمته ان الوصول الى الصلح والسلم العالمي والابتعاد عن العنف يتحقق بمراعاة الحقوق الاولية للانسان والالتفات اليها، وعلى رأس هذه الحقوق الانسانية في الاخلاق بأوجهها المختلفة، مما يعني انه لا يوجد فرق بين مواطن بلد معين وبلد آخر، ولا فرق بين اسود وابيض ولا في العرق، فلا ترتب هذه الفوارق اثرا في الاخلاق، واذا ما شهدنا حروب واعمال عنف واستغلال دول قوية لقدراتها بالهجوم على دول ضعيفة، ما هي الا تجاهلا لاحترام واليات حقوق الانسان.
وتطرق بروجردي الى حقوق المرأة والمشاكل والمطبات لاالتي تواجهها، عادا اياها مسألة ثقافية، ومن اهم تلك المشاكل هي عدم رعاية حقوق المرأة ىوالتعامل معها كسلعة، وان الدين الاسلامي والاديان الاخرى خلافا للبشر لا يعترفون بالفوارق بين الجنسين، بل هم متساوون بالحقوق، في حين ان هذه الحقوق متجاهلة من قبل الشارع والمجتمع البشري، وحتى في البلدان الاوربية وفي السنوات الاخيرة لم يكن حق المرأة محفوظا في ظل الديمقراطية.
ولان النظرة للمرأة انتفاعية فلم تحل تلك المشاكل المحيطة بها مالم تطرح المرأة نفسها، لذلك اكد البروجردي على ان الاسلام وخلافا للبشر طرح نساء كثر يقتدى بهن، وعرف اسمائهن كاكثر اسماء تأثيرا في المجتمع البشري، مستدلا بالسيدة زينب (علها السلام) في واقعة الطف، لذا على المرأة ان لا تغفلن عن هذه الامور ولتطلب حقوقها بالاتكاء على مباني الدين الاسلامية، كذلك السيدة فاطمة المعصومة التي كانت عنوانا للاقتداء والتأسي، مضيفا انها كانت امرأة، الا انها طرحت نفسها كفرد مؤثر وقدوة في المجتمع.