Menu
الجمعة 22 تشرين الثاني 2024
الإثنين 11 حزيران 2018
تعداد بازدید: 444
تعداد نظرات: 0

لقاء عدد من طلاب جامعات اوروبية بآية الله البروجردي بمكتبة مسجد اعظم

لقاء عدد من طلاب جامعات اوروبية بآية الله البروجردي بمكتبة مسجد اعظم

حول تلقي الامام (عليه السلام) العلوم من الرسول (صلى الله عليه واله): ان حقبة الرسالة المحمدية كانت 23 عام فكان 13 عام منها في مكة و 10 في المدينة وكان الامام مواكبا لمسيرة الرسول (ص) منذ بداياتها وحتى الرحلة، وليس هناك شيئا يرويه او يوضحه رسول الله (صلى الله عليه واله) الا واستلهمه، وقد كان عليه السلام حاضرا في اغلب الحروب التي خاضها الرسول (صلى الله عليه واله) دفاعا عن راية الاسلام، وهذه الخاصية لم توجد عند اي من الصحابة.

التقى آية الله العلوي البروجردي بجمع من طلاب الجامعات الاوربية في مكتبة مسجد اعظم، معرفا الشيعة بالاسلام الاصيل، وهو ما اوحي به الى الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) ليوصله الى البشرية، قائلا: نحن بدورنا نسعى ان نزيل النقاب او الستار عن هذه الاصالة لنبين اصالة التشيع الحقيقي، ومصادرنا لمعرفة التشيع هي القرآن والسنة النبوية الشريفة والعقل، حيث نستخدم هذه الثلاثة لاستخراج مصدر الشيعة الحقيقي.

وبين استاذ الحوزة العلمية في قم ان الشيعة ينظرون الى الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) بنظرة خاصة ومميزة، لانه بزوغ الاسلام كان ضلا ملازما للنبي (صلى الله عليه واله) الى حين رحلته، ولم يفترق عنه ابدا، ولقرب الامام علي (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه واله) فانه يعلم شأن نزول جميع الايات التي نزلت على الرسول (صلى الله عليه واله) ولا يوجد لدينا اي احد من الصحابة يمتلك تلك الميزة  باحاطته بالرسول (صلى الله عليه واله)، فالشيعة ليس مكتب وجد بعد ظهور الاسلام، بل هو الاسلام بعينه.

ومن اجل فهم القرآن والسنة نراجع من هو متخصص فيها ومن كان ملاصقا للنبي (صلى الله عليه واله)، وهذه الصفات ليست موجودة الا عند الامام علي (عليه السلام) دون سواه، كما ان الروايات التي يعتمد تفسيرها اهل السنة تنتهي سلسلتها الى ابن عباس الذي هو من طلاب الامام علي (عليه السلام) الا اننا نرجع الى الاصل في الروايات وهو الامام نفسه.

وقال آية الله علوي البروجردي حول تلقي الامام (عليه السلام) العلوم من الرسول (صلى الله عليه واله): ان حقبة الرسالة المحمدية كانت 23 عام فكان 13 عام منها في مكة و 10 في المدينة وكان الامام مواكبا لمسيرة الرسول (ص) منذ بداياتها وحتى الرحلة، وليس هناك شيئا يرويه او يوضحه رسول الله (صلى الله عليه واله) الا واستلهمه، وقد كان عليه السلام حاضرا في اغلب الحروب التي خاضها الرسول (صلى الله عليه واله) دفاعا عن راية الاسلام، وهذه الخاصية لم توجد عند اي من الصحابة.

في المقابل فان التفكر غير الشيعي (السني) الذي يعتمد على مصادر السنة عادة، ينقل الرواية او الحديث عن لسان ثلاث معتمدين وهم: عبد الله بن عمر وعائشة وابوهریرة، واذا ما بحثنا عن سيرة هؤلاء الرواة الثلاثة وما هي الفترة التي عاصروا بها الرسول (صلى الله عليه واله) نجد ان عبد الله كان عمره 18 عاما ايام رحلة الرسول (صلى الله عليه واله)، وقد عاصر الرسول لثلاث او اربع سنوات على الاكثر، اما عائشة فقد تزوجت بالنبي (صلى الله عليه واله) في العام الثالث او الرابع للجرة، فتكون قد عاصرته لخمس او ست سنوات على الاكثر، اما ابو هريرة فقد اسلم قبل رحلة الرسول بسنتين، وقد قضى ثمانية اشهر من السنتين في البحرين بعيدا عن الرسول (صلى الله عليه واله).

واشار البروجردي الى مسألة الاسلام الاصيل الذي جاء به الرسول (صلى الله عليه واله) فعلا، بان يجب ان نرجع الى اقرب شخص من المصدرللتأكد من الرواية او الحكم، حيث توجد لدينا في المصادر الشيعية روايات متعددة تفيد بالرجوع الى امير المؤمنين (ع) في تفسير الآيات القرآنية وبيان احكامها، وقد بين رسول الله (صلى الله عليه واله) هذا المطلب كما هو مذكور في المصادر السنية ايضا، فقد ذكر القرآن الكريم انه امر بالرجوع الى الراسخونه في العلم لتبيين آياته، والراسخون في العلم هم من واكبوا النبي (صلى الله عليه واله) واستلهموا اكبر قدر ممكن من علومه، وهذا لا ينطبق الا على الامام علي (عليه السلام).

وتطرق علوي الى تبيين مرحلة ما بعد وما قبل النبي الاكرم (ص) والحوادث التي وقعت بدقة، حيث انتشرت ظاهرة بعد رحيله وهي: مناوئة ومناهضة مسيرة الرسول (ص) حيث اول خطوة كانت منع كلامه وطريقته، وحتى منع كل من يصرح او يروي رواية الرسول (ص) حول خلافته، وهذا كان نوع من الانقلاب على السنة النبوية، وحتى عام 170 هـ لم يضهر اي كتاب سني حول سنة الرسول (ص)، حتى صدر الكتاب الاول في ذلك العام، والسؤال مطروح هنا وهو: ان هذا الاسلام الغير شيعي من اين جاء بسنة النبي (ص)؟

وحول كفاية احكام القرآن الكريم اوحاجتها الى تبيان قال: الاحكام القرآنية بحاجة الى تبيين الرسول (ص) لايضاحها، الا اننا نواجه افكارا تقول بان القرآن الكريم كاف ولا حاجة لاي ايضاح، لذلك فان الشيعة يعملون على الحفاظ على اصالة السنة النبوية الاصيلة، وقد كان امير المؤمنين علي (ع) يبين بعض هذه الاصالة عن طريق خطبه، وكان الامام الحسين (ع) ذهب الى كربلاء واستشهد من اجل تبيين تلك الحقائق، وكان الامام السجاد (ع) وبسبب الضغوطات التي يتعرض لها، اضطر ان ينقل لشيعته تلك الحقائق بواسطة الادعية والتي وصلتنا عبر الصحيفة السجادية.

واضاف مسؤول مكتبة مسجد اعظم ان المصادر الشيعية تكتب غالبا عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام، وذلك لان مرحلة ضعف بني امية تزامنت مع هذين الامامين (ع) الذين استفادوا من هذا الضعف للترويج للدين ونشر الروايات والسنة النبوية الشريفة، لذا نجد ان اغلب روايات الامامين الباقر والصادق (ع) قد وصلت الينا، كما ان تاريخ الشيعة ملئ بمقارعة الظالمين والضغوطات، فيتم التعتيم عليها وتضليل الناس والعمل بسيرة ما بعد الرسول (ص) لكي لا تتضح الحقائق، والهدف من حذف سنة الرسول (ص) هو تفسير القرآن الكريم بطريقتهم الخاصة طبقا لسياساتهم الخاطئة.

واشار الى الآية « یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ» بان الشيعة يفسرون (اولي الامر) في الآية هو الامام المعصوم العادل، الا ان اهل السنة وبالاعتماد على نفس التفاسير يفسرون الامام بانه الحاكم على الاخرين ولو بالقوة ولو كان فاسق او ظالم، ونتيجة هذا التفسير هو تجويز اطاعة الملك السعودي وشيخ الامارات وحتى صدام حسين باسم الاسلام، فاذا كان الاسلام يوجب اطاعة الظالم لم يكن ضروري مجئ الاسلام اصلا، ويعتقدون بان الاسلام كل ما جاء به هو العقاب والذهاب الى جهنم، اما اطاعة الظلم والتخلف والتعذيب موجود قبل الاسلام وبعده، اي انه علاوة على الظلم واطاعة الظالم ياتي بالعقاب فقط، ونحن لا نطرح هذا الطرح والمنطق عنوانا للاسلام.

الاستاذ آية الله بروجردي اعتبر معرفة الاسلام دون معرفة التشيع امر مستحيل وغير ممكن، حيث لا يمكن عزل الاسلام عن نهج البلاغة والصحيفة السجادية وعاشوراء، وبالفكر الشيعي يتضح الاسلام الاصيل، ولن يبقى مكان للظالمين بنظر الاسلام، ولذلك نرى العناد والعداء والاستهداف واكثر الانفجارات منصبة على رؤوس الشيعة.

وبين بروجردي ان قراءى الشيعة للاسلام الاصيل على ضوء العقل والسيرة العقلائية، حيث ان باب الاجتهاد مفتوح ولا يتبع لاربعة ائمة فقط ثم يغلق باب الاجتهاد، ونستطيع اليوم تلقي وطرح الاحكام على اساس مقتضيات الزمان، وكل ما نبينه من احكام للشيعة طبقا للاستدلالات العقلية والنقلية.

واتم حديثه قائلا: ان احد خصوصيات الشيعة هي التحدث بالدليل دائما، في حين لم يواجههم الآخرون بالاستدلال، بل واجههم بالقتل والدمار حتى تحولت الشهادة ارثا للشيعة ولم يتضرروا يوما من الشهادة، بل ان حياتهم كانت بحملهم لميراثهم وهو ثقافة الشهادة، لذا فلاجل معرفة الشيعة يجب الدخول بدقة وتأني، ولمن اراد ان يعرف الاسلام الاصيل لا يمكن او لا يستطيع ان يغفل او يتناسى المذهب الشيعي.

وقال استاذ الحوزة العلمية: اننا دائما متوكلون على الله، واملنا معقود بالامام علي واهل البيت (ع) لانهم يسددون خطانا، مضيفا ان صدام حسين كان قد منع تجمع ومسيرات الاربعين بالنار والحديد قبل 10 سنوات، الا ان هذا الاجتماع والتجمهر العظيم عاد من جديد، وكل هذا بحماية من الله تعالى والامام علي (ع).

وفي الختام اوضح علوي بروجردي ان الاديان الابراهيمية توحد الله تعالى (موحدة) وتقر وتعترف بالنبي المنصب من قبل الله تعالى، وفي مقابل التهم التي يطلقها اليهود فان القرآن الكريم يطهر السيدة مريم العذراء من كل رجس ودنس ، كما ان الاديان الالهية جائت كلها من اجل رفع الظلم والحيث وارساء الصلح ونشر فضائل الاخلاق، وكل هذه الاديان تصب في مسير واحد، واليوم نشاهد ان المسيحي والمسلم والارمني والزرتشتي في ايران يعيشون بجوار بعضهم البعض بسلام، وان ايران هي البلد الوحيد التي يعيش فيها المواطنون اليهود باستقرار وامان.

ولفت بروجردي ان هذه المكتبة التي اجتمعوا بها راجعة الى آية الله العظمى السيد البروجردي، ذلك المرجع الذي سلك مسلك التقريب بين المذاهب، فقد كانت في عصره علاقة وثيقة بين الحوزة العلمية وبين جامعة الازهر في مصر، حتى اصدر شيخ الازهر فتوى تعترف بالمذهب الشيعي بانه مذهب رسمي الى جوار المذاهب الاربعة المعترف بها من قبلهم، كما اننا نعتقد بالتقريب بين المذاهب، ولا توجد مشكلة مذهبية في ايران لان الكل احرار في الحديث عن مذهبهم او معتقداتهم، ولكن عمليا نعيش سويا وهذا هو معنى التقريب، ونحن اخوة مع بعض لذا علينا تحمل نعضنا الاخر، فكل شخص يمكنه بعقيدته وطرحها وبحثها في الجامعات والحوزات العلمية، الا اننا نفرق بين الفكر السني والفكر الوهابي التكفيري، وذلك ايمانا منا بان الفكر الوهابي خطر على الامة الاسلامية باكملها، وهناك ايادي ملوثة تقوم بايجاد التفرقة والاختلاف بين المذاهب المسلمة، من اجل ان يستثمروا الاختلاف للحصول على اطمعهم السياسية.

تصاویر
  • لقاء عدد من طلاب جامعات اوروبية بآية الله البروجردي بمكتبة مسجد اعظم
جميع الحقوق محفوظة لمكتب آية الله علوي البروجردي.2024
دی ان ان