بسم الله الرحمن الرحيم
جلسه صد
ومنها:
ما رواه محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابي عبدالله (علیه السلام) قال:
من سمع شيئا من الثواب على شئ فصنعه كان له وإن لم يكن على ما بلغه.
ورواه ابن طاوس في (كتاب الإقبال) نقلا من كتاب هشام بن سالم، الذي هو من جملة الأصول، عن الصادق (عليه السلام) مثله.[1]
فإنه وإن رواه باسناده عن الكليني في الكافي افاد: ووجدنا هذا الحديث في اصل هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام).
اما جهة السند فيها.
رواه الكليني عن علي بن ابراهيم وهو من الطبقة الثامنة.
وهو رواه عن ابيه ابراهيم بن هشام وهو من الطبقة السابعة.
وهو رواه عن ابن ابي عمير وهو من اوثق اهل زمانه ومن الطبقة السادسة.
وهو رواه عن هشام بن سالم الجواليقي وقد مر وثاقته، وهو من الطبقة الخامسة. فالرواية صحيحة.
ومنها:
ما رواه الكليني في الاصول ايضاً عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان، عن عمران الزعفراني، عن محمد بن مروان قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من بلغه ثواب من الله على فعمل عمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب أوتيه، وإن لم يكن الحديث كما بلغه.[2]
اما جهة السند فيها:
رواه الكليني عن محمد بن يحيي، وهو محمد بن يحيي العطار ابو جعفر القمي، وثقه النجاشي والعلامة. وهو من الطبقة الثامنة.
وهو رواه عن محمد بن الحسين، وهو محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، وثقه الشيخ في الرجال والفهرست وكذا النجاشي والعلامة. وهو من الطبقة السابعة.
وهو رواه عن محمد بن سنان، وثقه العلامة في بحث الرضاع من المختلف. ووثقه المفيد في الارشاد، والحسن بن علي بن شعبة وابن طاووس في فلاح السائل. نقلهما في الوسائل ورجح توثيقه. وقد مر منا ايضاً تمامية توثيقه. وهو من الطبقة السادسة.
وهو رواه عن عمران الزعفراني، وهو بهذا العنوان مجهول في الرجال، كما افاده العلامة.
ويحتمل علي ما في رجال الاسترآبادي كونه عمران بن اسحاق. او عمران بن عبدالرحيم فإنهما ملقبان بالزعفراني، الا انه لا توثيق لهما.
وهو رواه عن محمد بن مروان، والظاهر انه محمد بن مروان الكلبي علي ما مر. لا تنصيص علي وثاقته غير انه قد روي عنه ابن ابي عمير عن جميل عنه في الفقيه وكثير من اجلاء الاصحاب علي ما مر. وهو من الطبقة الخامسة، بل من كبار الرابعة.
ومنها:
ما رواه احمد بن فهد في (عدة الداعي) قال:
روى الصدوق، عن محمد بن يعقوب، بطرقه إلى الأئمة (عليهم السلام) أن من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له من الثواب ما بلغه، وإن لم يكن الأمر كما نقل إليه.[3]
وفي جامع الاحاديث عن عدة الداعي:
روي الصدوق عن محمد بن يعقوب بطرقه الي الائمة عليهم السلام.
ومنها:
ما رواه علي بن موسي بن جعفر بن طاووس في كتاب (الاقبال) عن الصادق (علیه السلام):
من بلغه شئٌ من الخير فعمل به كان له ذلك، وإن لم يكن الامر كما بلغه.[4]
قال في جامع احاديث الشيعة: نقل في الوسائل هذا الحديث عن كتاب الاقبال، ولم يذكر ما نقلناه عنه من كتاب ثواب الاعمال، فلا يبعد ان يكون المراد منه ما نقله من كتاب ثواب الاعمال باسناده الي صفوان، لأنا لم نجده في الاقبال، هذا ما نقله الشيخ الحر في الوسائل وعقد له باباً مستقلاً عنونه بـ (باب استحباب الاتيان بكل عمل مشروع روي له ثواب منهم عليهم السلام).
ومنها:
ما رواه في عدة الداعي قال:
ومن طريق العامة روي عبدالرحمن الحلواني مرفوعاً الي جابر بن عبدالله الانصاري. قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بلغه من الله فضيلة فأخذ بها وعمل بما فيها ايمانا بالله ورجاء ثوابه أعطاه الله تعالى ذلك وإن لم يكن كذلك.[5] فصار هذا المعنى مجمعا عليه عند الفريقين.
هذا مجموع ما ورد في الباب وقد عرفت استفاضتها بحسب النقل.
وفيها الصحيح والمعتبر.
ومضمون هذه الاخبار علي ما مر مشهور بين الاصحاب بلا شبهة.
[1]. وسائل الشیعة (آل البیت)، ج1، الباب 18 من أبواب مقدمة العبادات، ص81، الحدیث187/6.
[2]. وسائل الشیعة (آل البیت)، ج1، الباب 18 من أبواب مقدمة العبادات، ص82، الحدیث188/7.
[3]. وسائل الشیعة (آل البیت)، ج1، الباب 18 من أبواب مقدمة العبادات، ص82، الحدیث189/8.
[4]. وسائل الشیعة (آل البیت)، ج1، الباب 18 من أبواب مقدمة العبادات، ص82، الحدیث190/9.
[5]. السید البروجردی، جامع احادیث الشیعة، ج1، الباب 9 من ابواب المقدمات الحدیث، ص341، الحدیث653/8.