بسم الله الرحمن الرحيم
جلسه هشتاد و چهار
فانه يمكن التوفيق بين الطائفتين بوجوه:
1 – ان الاخبار المشتملة على العناوين العترة وآل الرسول وقرابة واهل بيته (عليهم السلام) وامثاله مطلقة من جهة انها تشتمل المنتسب الى الرسول بواسطة الاب وبواسطة الام.
والاخبار الدالة على موضوعية عنوان الهاشمي وبني هاشم والمطلبي وامثاله مقيدة من جهة ظهور هذه العناوين في المنتسب بالاب فقط دون الام.
فيجمع بينهما بحمل المطلق على المقيد وتكون النتيجة ان الموضوع هو المنتسب الى الهاشم بالاب ولابد ان نلاحظ ان الجمع بيين الطائفتين بهذا الوجه يتوقف علي امرين.
1 – ظهور عنوان الهاشمي وبني هاشم في المنتسب بالاب، وقدمر بيان ان هذا الظهور ظهور وضعي او عرفي بمقتضى اصالة الحقيقة. واكد عليه الاعلام الا السيد البروجردي (قدس سره).
2 – رفع اليد عن تنافي الطائفتين من جهة ان ما دل على موضوعية الهاشمي والمطلبي مطلق من جهة الانتساب الى الرسول (صلى الله عليه وآله) وعدمه، وما دل على موضوعية آل الرسول واهل بيته (عليهم السلام) مقيد من جهة الانتساب اليه. او الجمع بينهما: بحمل الاخيرة على بيان المصداق اما:
من جهة الانصراف المدعى في كلام الشيخ (قدس سره).
او من جهة القاعدة المسلمة من ان موضوع الصرف من يحرم عليه الصدقة من غير الهاشمي كما مر في كلام السيد البروجردي (قدس سره).
ويمكن ان يقال:
ان ظاهر الطائفتين بيان الموضوع للصرف، في الطائفة الاولى ان الموضوع الهاشمي وفي الاخيرة آل الرسول واهل بيته، فهما مثبتين للموضوع وليس احدهما نافياً للاخر الا بمقتضى المفهوم. وفي مثلها لا يبعد القول بحملهما على بيان مراتب الفضل خصوصاً مع تعدد العناوين وافتراق كل مع الاخر بالمفهومية والخصوصية فان المذكور في الاخبار عنوان الهاشمي او بني هاشم وهو اعم من المطلبي لو قلنا ان المراد الانتساب الى عبدالمطلب جد النبي (صلى الله عليه وآله) دون المطلب الذي هو اخ الهاشم كما ربما يقال في المقام.
وعنوان القرابة اعم من آل الرسول، كما انه اعم من اهل البيت، او العترة (عليهم السلام) فيحمل ذكر هذه العناوين على بيان مراتب الفضل، وعليه يكون اهل البيت والعترة اولى في الصرف وافضل وآل الرسول اولى من قرابته كما ان المطلبي اولى من الهاشمي ولعل هذا هو الوجه لما افاده صاحب العروة بعد هذا بتقدم الفاطميين (عليه السلام) في الصرف واسرى كاشف الغطاء (قدس سره) هذه الاولوية الى جهات اخرى غير مذكورة في الرواية كتقديم الرضويين على الموسويين وتقدمهم على الحسنيين والحسينيين، تنقيحاً للمناط.
ومع التسلم، وعدم الالتزام بهذه الوجوه في مقام الجمع:
بالقول بان كل طائفة مطلقة من جهة ومقيدة من جهة حيث ان الاخبار المشتملة على عناوين الهاشمي والمطلبي وامثاله، مطلقة من حيث الانتساب الى النبي (صلى الله عليه واله) وعدمه، ومقيدة من جهة الانتساب بواسطة الاب دون الام.
وما دل على موضوعية آل الرسول واهل بيته (عليهم السلام) مطلقة من جهة الانتساب بواسطه الاب او بواسطة الام، ومقيدة من جهة الانتساب الى الرسول (صلى الله عليه واله).
فيقع التعارض بينهما بالعموم من وجه حيث ان الهاشمي الغير المنتسب الى الرسول المنتسب بالاب الى الهاشم، موضوع للخمس بمقتضى الطائفة الاولى المشتملة على عنوان الهاشمي وغير موضوع بمقتضى الطائفة الثانية المشتملة على موضوعية آل الرسول.
وآل الرسول واهل بيته المنتسبين اليه بالام، موضوع للخمس بمقتضى الطائفة الثانية وغير موضوع بمقتضى الطائفه الاولى.
وتكون مادة الاجتماع آل الرسول المنتسب اليه بالاب حيث انه موضوع بمقتضى الطائفتين فيتعارضان بالعموم من وجه.