بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه چهل و هشت

واما الثالث: وهو علي بن جعفر الحضرمي:

وهو غير مذكور في كتب الرجال، ولكن محمد بن الحسن الصفار في البصائر نقل عن اسماعيل بن يسار او اسماعيل بن يسار عنه روايته عن زرارة وعن سليم الشامي كما انه نقلهما شيخنا المفيد في الاختصاص.

ونقل العلامة المجلسي في بحاره عن كنز جامع محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن إسماعيل ابن يسار عن علي بن جعفر الحضرمي عن جابر الجعفي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: « وإذا الموؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت » قال: من قتل في مودتنا سئل قاتله عن قتله.[1]

 وذكر الشيخ علي النمازي في مستدرك علم رجال الحديث هذه الرواية عن كنز جامع الفوائد وافاد بانها تفيد حسنه.

وما يمكن الظفر على رواياته  يدل على ان مفاد ما رواه الموجود في الكتب من هذا القبيل فان في روايته  عن زرارة قال: سالته عن قوله تعالى: {وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث} قال: الرسول الذي ياتيه جبرئيل قبلاً فيكلمه ويراه كما يرى احدكم صاحبه واما النبي فهو الذي يؤتى في منامه مثل رؤيا ابراهيم ونحو ما كان ياتي محمداً (صلي الله عليه وآله) ومنهم من تجمع له الرسالة و النبوة وكان محمد (صلي الله عليه وآله) ممن جمعت له النبوة والرسالة. واما المحدث فهو الذي يسمع الملك ولا يري ولا ياتيه في المنام.

وفي روايته عن سليم الشامي انه سمع علياً (عليه السلام) يقول: اني واوصايي من ولدي مهديون كلنا محدثون فقلت: يا اميرالمومنين من هم؟ قال: الحسن والحسين (عليهما السلام) ثم ابني علي بن الحسين (عليهم السلام) قال وعلي يومئذ رضيع ثم ثمانية ... .[2]

وروي ايضاً الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات.

«حدثنا علي بن عبد الله وحدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي حدثنا إسماعيل بن بشار قال حدثنا علي بن جعفر الحضرمي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ( ع ) في قوله عز وجل وان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه قال: قال رسول الله " ص " لجعلنا أظلتهم في الماء العذب لنفتنهم فيه، قال: قال فنفتنهم في علي وما فتنوا به كفرهم بما انزل الله عز وجل من ولايته .»[3]

ثم ان مضمون هذه الاخبار المروية عن علي بن جعفر الحضرمي انما يدل على حسنه ومن روى عنه ينحصر في اسماعيل بن يسار في بعض الكتب وفي بعضها اسماعيل بن بشار.

فان كان الراوي اسماعيل بن بشار فهو ان كان مذكوراً في كتب الرجال الا انه ....

لاتنصيص على وثاقته  نعم هو ممن روى عنه ابن ابي عمير عن معاوية بن عثمان عنه وان ذكر المحقق الاردبيلي بان معاوية بن عثمان اشتباه وانه معاوية بن عمار .

وروي عنه سهل بن زياد ولكنه معنون في نقله باسماعيل البصري.

وروى محمد بن اورمة عن محمد بن علي عنه ولكن المذكور فيه اسماعيل بن يسار.

والظاهر انه هو اسماعيل البصري وهو الذي وقع الاختلاف في الكتب في انه ابن يسار او ابن بشار واسماعيل بن بشار البصري ايضاً ربما يعبر عنه في الكتب باسماعيل ابن يسار وانه روى ابن ابي عمير عن معاوية بن عثمان عمار عنه.

ثم ان بقرينة نقل ابن ابي عمير عنه كونه من الطبقة الخامسة وان المذكور في هذا النقل روايته عن ابي عبدالله (عليه السلام).

وعليه لكان علي بن الجعفر الحضرمي من الطبقة الرابعة ويمكن نقله عن سليم بن قيس بلا واسطة.

ثم ان الظاهر ان لسليم بن قيس روايات في اصول الحديث غير موجودة في كتابه نظير ما رواه الكليني عنه  في الكافي.

وعليه فلا يمكن الاذعان بان جميع الطرق الواصلة الى سليم بن قيس في كتب الاصحاب عد طريقاً لكتاب سليم بن قيس، كما لا يمكن الاذعان بان جميعها لا يعد طريقاً اليه لوجود كثير من الاخبار المذكورة في كتاب سليم، وان اكثرها رويت من طريق ابان بن ابي عياش وبعده ابراهيم بن عمر اليماني الصنعاني.  

[1] . العلامه المجلسي، بحار الانوار، ج23، ص254، الحديث3.

[2] . بصائر الدرجات، ص392، حديث 16.

[3] . الحسن بن سليمان الحلي، مختصر بصائر الدرجات، ص174.