بسم الله الرحمن الرحيم
جلسه چهل و پنج
وهو رواه عن احمد بن هلال، وهو ابو جعفر العبرتائي قال فيه النجاشي:
«صالح الرواية يعرف منها وينكر روي فيه ذموم من سيدنا ابي محمد العسكري ولا اعرف له الا كتاب يوم وليلة وكتاب نوادر»[1]
وقال الشيخ (قدس سره) في الفهرست:
«احمد بن هلال العبرتائي، وعبرتاء قرية بنواحي بلد اسكاف، وهو من بني جنيد، ولد سنة ثمانين ومائة، ومات سنة سبع وستين ومائتين، وكان غاليا متهما في دينه، وقد روى أكثر أصول أصحابنا.»[2]
وذكره في رجاله في اصحاب الهادي (عليه السلام) وقال: بغدادي غال وعده في اصحاب العسكري (عليه السلام)
وافاد في التهذيب في باب الوصية لاهل الضلال ذيل الحديث 812 من الجزء 9:
«ان احمد بن هلال مشهور بالغلو واللعنة وما يختص بروايته لا نعمل عليه.»[3]
وقال في الاستبصار في باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لايجوز ذيل الحديث 90 من الجزء 3:
«احمد بن هلال ضعيف فاسد المذهب لا يلتفت الى حديثه وذكر النجاشي في ترجمه محمد بن احمد بن يحيي»[4]
ان محمد بن احمد بن الوليد استثنى في جملة ما استثنى مما يرويه محمد بن احمد بن يحيى ما يرويه عن احمد بن هلال وتبعه على ذلك ابو جعفر بابويه الصدوق وابو العباس بن نوح. وذكر الشيخ (قدس سره) ايضاً هذا الاستثناء عن ابي جعفر بن بابويه في ترجمة محمد بن احمد بن يحيى.
قال السيد الخوئي (قدس سره) في بحث الخمس في فاضل مؤونة السنة ذيل رواية ابن ادريس في آخر السرائر نقلاً من كتاب محمد بن علي بن محبوب عن احمد بن هلال عن ابن ابي عمير:
وقال السيد في معجم رجال الحديث: « أقول: لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشئ، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة، والنصب أخرى، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك، إذ لا أثر لفساد العقيدة، أو العمل، في سقوط الرواية عن الحجية، بعد وثاقة الراوي، والذي يظهر من كلام النجاشي: ( صالح الرواية ) أنه في نفسه ثقة، ولا ينافيه قوله: يعرف منها وينكر، إذ لا تنافي بين وثاقة الراوي وروايته أمورا منكرة من جهة كذب من حدثه بها بل إن وقوعه في إسناد تفسير القمي يدل على توثيقه إياه.»[5]
وللشيخ (قدس سره) في المقام كلام اخر:
قال في ذيل رواية السرائر. ما رواه ابن ادريس عن كتاب محمد بن علي بن محبوب عن احمد بن هلال عن ابن ابي عمير عن ابان بن عثمان عن ابي بصير عن ابي عبدالله (عليه السلام) في رسالة الخمس:
« واشتمالهما على " ابن هلال " لا يضر بعد إيداع " ابن محبوب " الرواية في كتابه، وهو أعرف بحاله منا، مع أن رواية ابن أبي عمير ما كان يحتاج إلى تلك الواسطة الواحدة، فذكرها لاتصال السند.»[6]
واكد عليه في موضع اخر من الرسالة: « واشتمالها على أحمد بن هلال لا يقدح بعد إيراد ابن محبوب إياه في كتابه، وهو أعلم منا بحال ابن هلال، مع أن روايات ابن أبي عمير في ذلك الزمان ما كان يحتاج إلى تلك الواسطة الواحدة، لاشتمال الكتب عليها، فذكر " أحمد " من جهة اتصال السند.»[7]
وحاصله: صحة السند حتى مع الاشتمال على احمد بن هلال.
مع ان نقل محمد بن علي بن محبوب الرواية في كتاب يدل على اعتبار الرجل. وبالجملة، انه لا يبعد القول بوثاقة احمد بن هلال من حيث النقل – كما عرفت في كلام السيد الخوئي (قدس سره). وهو رواه عن ابن ابي عمير، وهو من الطبقة السادسة.
وهو رواه عن عمر بن اذينة وقد مر الكلام في وثاقته وهو من الطبقة الخامسة. وهو رواه عن ابان بن ابي عياش، وهو من الطبقة الرابعة.
فظهر ان لنا طريقان في الكافي احدهما صحيح الى ابن ابي عمير والثاني موثق كالصحيح اليه من جهة اشتماله على احمد بن هلال اليه.
ويثبت بهما ان ابن ابي عمير روى عن ابن اذينة عن ابان بن ابي عياش بطريق معتبر.
وعليه فان ابان ابي عياش يشمله التوثيق العام من الشيخ (قدس سره) في العدّة.
ولا يعارضه شهادة الضعف من الشيخ (قدس سره) لما مر من ان اطلاقها يقتضي كونها اعم من الضعف في الحديث والنقل، بل ينصرف الى فساد العقيدة لو لم نرجعها الى كلام شيخه ابن الغضائري. هذا حال ابان بن ابي عياش. ثم انه قد مر ان ابن الغضائري اورد على كتاب سليم بن قيس بان اسانيد الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن اذينه عن ابراهيم بن عمر الصنعاني عن ابان بن ابي عياش عن سليم. وتارة يروي عن عمر عن ابان بلا واسطة.
وحاصله انه ليس لنا راوي لكتاب سليم الا ابان وان الابان هو الواسطة المنحصرة الى الكتاب.
[1]. النجاشي، رجال النجاشي، ص83، الرقم199.
[2]. الشيخ الطوسي، الفهرست، ص83، الرقم107-45.
[3]. الشيخ الطوسي، تهذيب الاحكام، ج4، ص204، الحديث812-9.
[4]. الشيخ الطوسي، الاستبصار، ج3، ص28، الحديث90-22.
[5]. السيد الخوئي، معجم رجال الحديث، ج3، ص152، الرقم1008.
[6]. الشيخ الانصاري، كتاب الخمس، ص86.
[7]. الشيخ الانصاري، كتاب الخمس، ص193-194.