English | فارسی
ﺳﻪشنبه 26 آذر 1392
تعداد بازدید: 840
تعداد نظرات: 0

درس خارج فقه من قسمة الخمس و متسحقه جلسه چهل و چهار

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه چهل و چهار

قال الذهبي في ميزان الاعتدال:

« أبان بن أبي عياش فيروز. وقيل دينار الزاهد أبو إسماعيل البصري . أحد الضعفاء وهو تابعي صغير ، يحمل عن أنس وغيره . وهو من موالي عبد القيس.

 قال شعيب بن حرب: سمعت شعبة يقول: لان أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلى من أن أقول: حدثنا أبان بن أبي عياش.

 وروى ابن إدريس وغيره عن شعبة قال: لان يزنى الرجل خير من أن يروى عن أبان.

 وقال حماد بن زيد: حدثنا سلم العلوي ، قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس عند السراج في سبرجة ، ثم قال لي سلم: يا بني ، عليك بأبان ، فذكرت ذلك لأيوب السختياني ، فقال: ما زال نعرفه بالخير منذ كان. ...

وقال أحمد بن حنبل: قال عفان: أول من أهلك أبان بن أبي عياش أبو عوانة ، جمع أحاديث الحسن ، فجاء به إلى أبان فقرأه عليه .

ثم ذكر منامين يري رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ويسأله عن ابان فيقول انه لم يرض عنه.

ثم قال: بسنده ... عن أم سلمة ، قالت: كان جبرائيل عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معي فبكى ، فتركته ، فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال جبرائيل: أتحبه يا محمد ؟ قال: نعم . قال: إن أمتك ستقتله . وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها . فأراه فإذا الأرض يقال لها كربلاء.

ثم ذكر عنه روايات متعددة عن انس ثم قال: ...

قلت: بقي إلى بعد الأربعين ومائة ، ... وأما أبو موسى المديني فذكر أنه مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة.»[1]

وفي تهذيب التهذيب ـ برقم 174ـ:

«ابان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصري . ويقال دينار . روى عن أنس فأكثر ... .

 قال الفلاس: متروك الحديث وهو رجل صالح يكنى أبا إسماعيل وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. الي ان قال

وقال أحمد بن حنبل متروك الحديث ترك الناس حديثه منذ دهر.

ثم ذكر آراء جماعة في تضعيفه وآخرين في مدحه، ثم نقل عن أبو موسى المديني أنه توفي سنة 127 أو 128. قال: والظاهر أنه خطأ وكأنه أراد وثلاثين ...»[2]

وقال البخاري في التاريخ الكبير:

« ابان ... كان شعبة سئ الرأي فيه ... ثم ضعفه»[3]

و ذكره في كتاب (المجروحين) وذكر تضعيفات جماعة له.[4]

وذكره في كتاب (الضعفاء) وعده من الضعفاء.[5]

و قال ابن قتيبة في المعارف: «تفخر عبد القيس بأن من مواليها صالحا المرى وهو مولى بنى مرة من عبد القيس وكان من أهل الخير ويذهب إلى شئ من القدر ومات ب البصرة وعقبه بها وبان من مواليها حسان بن أبي سنان القناد وكان من أورع أهل البصرة وبأن من مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه ويكنى أبا إسماعيل.»[6]

وحاصل هذه الكلمات دوران امر ابان بين القدح والمدح، فتارة يمدحونه كقول ايوب السختياني: مازال نعرفه بالخير منذ كان. او بكونه فقيهاً كما في نقل ابن قتيبة عن عبد القيس.

وقدحه ايضاً بدور بين التضعيف، وكونه متروك الحديث. وان الناس تركوا حديثه و... التبري عن النقل عنه الفاظ غريبة.

والمهم في هذه الكلمات انه لم يذكر لتضعيفه وجه خاص، كالكذب، والوضع وامثاله، وان تعابيرهم فيه تشبه تعابيرهم بالنسبة الى من لا منقصة له من حيث النقل والحديث، بل ينحصر النقص فيه في نقل ما لا يرضونه. وعلى اساسه لا تنافي بين كونه صالحاً وفقيهاً وبين كونه متروك الحديث حتى قال فيه احمد بن حنبل ترك الناس حديثه منذ دهر، وترك الناس حديثه انما يدل على سبقه بنقل حديثه، وهذا ليس الا لحجة استبصار الرجل وحبه باهل البيت كما يشهد به نقل الذهبي حديثه في اخبار جبرئيل بما جرى على الحسين باسناد الرجل عن ام سلمة.

ويشهد له قول احمد بن حنبل نقلاً عن عفان: اول من اهلك ابان ابو عوانه حيث انه جمع احاديث الحسن – البصري – فجاء به الى ابان فقرأه عليه، فكان هلاك ابان امر مسلم عندهم ومرادهم من هلاكه، ضلالته، ولذا قال ان الموجب لظلالته ابو عوانه.

كما يدل عليه التعبير عنه وعن نقل الحديث عنه بكلمات موهونة تحكي عن بعض القائل به الغير المتداول في الفن.

وبالجملة ان المستفاد منها ان ابان لا مشكل فيه الا من جهة عقيدته. ونقله ما لا يرضاه الجماعة. وهذا المعنى يساعده ما ذكره اليقيني من ان ابان كان فاسد المذهب ثم رجع وكان سبب رجوعه وحسب تعبيره تعرّفه سليم بن قيس وقد افاد الشيخ ابو علي في منتهى المقال: «اني رأيت اصل تضعيفه من المخالفين من حيث التشيع.»[7]

كما مر ايضاً في الرجال الكبير نفس المضمون.

والى هنا قد ظهر انه لا وجه اساسي لتضعيفه من حيث الحديث، والنقل كما مر فهو امامي ممدوح ويكون حديثه حسناً.

قال العلامة المامقاني(قدس سره):

«اقول: الجزم بضعفه مشكل بعد تسليم مثل سليم كتابه إليه ، وخطابه بابن الأخ ، ومن لا حظ كتاب سليم وأحواله ثبت له كون الرجل شيعيا ممدوحا ، ونسبة وضع الكتاب إليه لا أصل لها ، وإذا انضم إلى ذلك قول الشيخ أبي علي في المنتهى: إني رأيت أصل تضعيفه من المخالفين من حيث التشيع ، يقوي ذلك ، بل بعد إثبات وثاقة سليم - كما تأتي إن شاء الله - تثبت وثاقة أبان هذا بتسليمه الكتاب المذكور إليه ، فانتظر .»[8]

وقد مر تصريح المجلسي في مرآة العقول باعتبار السند المشتمل عليه كما مر حديث الشيخ النجف في ان نقل مثل حماد بن عيسىي الذي هو من اصحاب الاجماع عنه يدل على قبوله واعتباره.

وهذا وان يدل على اعتبار الرجل وجحلالة قدره وانه لا يثبت له تضعيف من حيث النقل، الا انه ليس في كلمات الاصحاب تنصيص على وثاقته.

ولكنه يمكن ان يقال:

انه روي الكليني (قدس سره) في الكافي في كتاب الحجة في باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام). علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس.

 وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، وعلي بن محمد ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن [ أبان ] بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس.

 قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية ، أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد ، فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين ، ثم تكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين.

 قال عبد الله بن جعفر: واستشهدت الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد ، فشهدوا لي عند معاوية.

 قال سليم: وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى عليه وآله.[9]

والمهم هذا الحديث ان شيخنا الكليني نقله بطرق ثلاثة كلهما صحاح ومورد الاستناد لنا الطريقان الاخيران.

اولهما:

محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيي عن احمد بن محمد ابن ابي عمير عن عمر بن اذنية وثانيهما:

محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن احمد بن هلال عن ابن ابي عمير عن عمر بن اذنية وفي كليهما نقل الحديث عمر بن اذنية عن ابان بن ابي عياش عن سليم بن قيس

اما الاول:

فرواه الكلينى عن محمد بن يحيى وهو محمد بن يحيى

ابو جعفر العطار القمي شيخ اصحابنا في زمانه ثقة عين كثير الحديث له كتب عند ابنه احمد قاله النجاشي ونقطة في الخلاصة

روي عنه الكليني وهو من الطبقة الثامنة

وهو رواه عن احمد بن محمد ويشترك بين احمد بن محمد يحيىي واحمد بن محمد عيسىي وربما احمد بن محمد خالد البرقي والاول اوجه د وكلهم ثقاة ومن الطبقة السابعة

وهو رواه عن ابن ابي عمير وهو اثق اهل زمانه ومن الطبقة السادسة وهو رواه عن عمر بن اذنية وثقه الشيخ في الرجال والفهرست والنجاشي وهو من الطبقة الخامسة وهو رواه عن ابان بن ابي عياش فالسند صحيح الى ابان ابي عياش.

وثانيهما:

علي بن محمد: قال السيد الخوئي(قدس سره):

« هو من مشايخ الكليني ، وقد أكثر الرواية عنه في الكافي في جميع أجزائه وأطلق ، ومن ثم قد يقال بجهالته ، ولكن الظاهر أنه علي بن محمد بن بندار الذي روى عنه كثيرا ، فقد روى عنه في أبواب الأطعمة في ثلاثة وثلاثين موردا ، وبهذا يتعين أن المراد بعلي بن محمد في سائر الموارد ، هو علي بن محمد بن بندار.

 ثم إن بندار لقب عبد الله بن عمران الجنابي البرقي ، وكنيته أبو القاسم ، على ما صرح به النجاشي في ترجمة محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمران . وعليه فعلي بن محمد بن بندار ، هو علي بن محمد بن أبي القاسم عبد الله ابن عمران البرقي ، كما أن علي بن محمد بن عبد الله الذي يروي عنه الكليني أيضا كثيرا ، هو علي بن محمد بن بندار كما يأتي.

 ثم إنك قد عرفت في علي بن أبي القاسم الثقة أنه علي بن محمد بن أبي القاسم ، وعليه فيحكم بوثاقة علي بن محمد بن بندار ، وعلي بن محمد بن عبد الله .»[10]

وقال النجاشي (قدس سره):

« علي بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي المعروف أبوه بما جيلويه ، يكنى أبا الحسن . ثقة ، فاضل ، فقيه ، أديب رأى أحمد بن محمد البرقي وتأدب عليه ، وهو ابن بنته . صنف كتبا»[11]



[1] . الذهبي، ميزان الاعتدال، ج1، ص10-14، الرقم15.

[2] . ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج1، ص85-86، الرقم174.

[3] . البخاري، التاريخ الكبير، ج1، ص454، الرقم1455.

[4] . ابن حبان، كتاب المجروحين، ج1، ص96-97.

[5] . البخاري، الضعفاء الصغير، ج1، ص24، الرقم 32.

[6] . ابن قتيبة، المعارف، ص420-421. » ان عبد القيس كان يفخر بانه من مواليها ابان بن ابي عياش الفقيه، ويكني ابا اسماعيل(راجع تعليقات تنقيح المقال، جلد 3، ص 69 - 70)

[7] . الشيخ ابو علي، منتهي المقال، ج1، ص132، الرقم9.

[8] . شیخ عبدالله مامقانی، تنقیح المقال فی علم الرجال(ط- الحديثه)، ج3، ص68-71.

[9] . الشيخ الكليني، الكافي، ج1، ص529، الحديث4.

[10] . السيد الخوئي، معجم رجال الحديث، ج13، ص135-136، الرقم8398.

[11] . النجاشي، رجال النجاشي، ص261، الرقم683.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان