English | فارسی
دوشنبه 25 آذر 1392
تعداد بازدید: 672
تعداد نظرات: 0

درس خارج فقه من قسمة الخمس و متسحقه جلسه چهل و سه

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه چهل و سه

وقال المولى صالح المازندراني في شرح اصول كافي في شرح رواية الكليني (رحمه الله) بسنده عن عمر بن اذنية عن ابان بن ابي عياش:

«قال: عن عمر بن اذنية هو عمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن اذينة، وكان ثقة صحيحا. ( عن أبان بن أبي عياش ) بالشين المعجمة، قال ابن الغضائري: هو ضعيف. وقال السيد علي بن أحمد: إنه كان فاسد المذهب ثم رجع، وكان سبب تعريفه هذا الأمر سليم بن قيس.»[1]

والشيخ عناية الله الكاظمي، ذكره في تكلمة الرجال ونقل تضعيف ابن الغضائري، ثم كلام العقيقي.

 وفي رجال البرقي عده من اصحاب السجاد (عليه السلام) قائلاً: ابو يحيى ابان بن ابي عياش، الحذاء، وهو ابن ابي المقدام بن هرم الفارسي.

وكرر عنوانه في اصحاب الامام الباقر.

وقال المحقق الاردبيلي جامع الرواة:

ابان بن عياش فيروز تابعي ضعيف من اصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام).

وزاد في الخلاصة عن ابن الغضائري روى عن انس بن مالك وعن علي بن الحسين (عليهما السلام) لايلتفت اليه وينسب اصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس اليه. ثم نقل كلام العقيقي.

وقال السيد الخوئي (قدس سره) في معجم رجال الحديث:

« أبان بن أبي عياش فيروز:

عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام، وقال - عند ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام - تابعي ضعيف، وعند ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام: البصري تابعي. وقال ابن الغضائري: أبان بن أبي عياش - واسم عياش هارون - تابعي، روى عن أنس بن مالك، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام، ضعيف لا يلتفت إليه، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه. وذكره البرقي في أصحاب السجاد وفي أصحاب الباقر من أصحاب الحسن والحسين عليهم السلام. ويأتي في سليم ما يتعلق بكتابه.»[2]

وفي ترجمة سليم بن قيس وتحقيقه (قدس سره) عدم ثبوت نسبة الوضع لانظفر على تصريح منه بضعف ابان بن ابي عياش وانه ربما يستفاد ذلك من بعض كلماته التزاماً.

هذه كلمات اعلام الرجال في ترجمة ابان بن ابي عياش.

وقد عرفت ان المستند في كلمات اصحابنا من العلامة الى عصرنا لتضعيف الرجل ثلاثة

1 – تضعيف الشيخ بقوله: عند عدة من اصحاب الباقر، تابعي ضعيف.

2 – كلام ابن الغضائري بقوله: ضعيف لايلتفت اليه وينسب اصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس اليه.

3 – كلام العقيقي في رجاله: ابان بن ابي عياش كان فاسد المذهب، ثم رجع كان سبب تعرفه هذا الامر سليم بن قيس....

الى ان قال:... فلم يرو عن سليم بن قيس احد من الناس الا ابان.

ويمكن ان يقال:

اما كلام العقيقي، فلا دلالة فيه على تضعيف ابان بل اكثر مايدل عليه فساده في المذهب ولكنه صرح بان فساده في المذهب كان قبل نزول سليم بن قيس اليه. واما بعده فاستبصر بمصاحبته وقد اعتقد ابان بسليم وما نقله له ويكشف عنه قول العقيقي عن ابان كان شيخاً متعبداً له نور يعلوه. ونقله لكتاب سليم كان بعد استبصار لا محالة هذا مع مامر مامر في العقيقي حيث قال النجاشي فيه: روى عن المجاهيل احاديث منكرة رأيت اصحابنا يضعفونه وزاد عليه العلامة (قدس سره) في التبصرة قول ابن الغضائري فيه انه كان كذاباً يضع الحديث مجاهرة ويدعي رجالاً غرباء لايعرفون، وما قيل فيه وان يشكل ثبوته فيما قاله ابن الغضائري وحتى بالنسبة الى النجاشي (قدس سره) حيث ان مرادهم من نقل المناكير الموجب للضعف ما يرجع الى الغلو الا ان ما نقله عن قصة سليم ورد في كلام غيره ايضاً. وبالجملة لايمكن ان يكون كلامه مستنداً لشهادة الاعلام بضعف ابان.

اما كلام ابن الغضائري فانه ليس عنده وجه لضعف ابان غير انه وضع كتاب سليم، اذ لا موجب للضعف اعظم من جعل الحديث واسناده الى الائمة (عليهم السلام). ولكنه قد مر الكلام في عدم ثبوت الوضع وعدم تكفل ما ذكره من الشاهد على اثباته فيسقط كلامه هذا عن الاعتبار.

مضافاً الى ما مر من عدم ثبوت التوثيق له في كتب اعلام الرجال وقد حكم بتوثيقة السيد الخوئي (قدس سره) من جهه كونه من مشايخ النجاشي.

بقي في المقام كلام الشيخ (قدس سره) حيث انه حكم في ابان بالضعف وهو مع غمض العين عن مستندة شهادة بالضعف علي نحو الاطلاق، وقد مر مرارا انه لا اعتبار لمثله وذلك لان شهادة التوثيق لا تحتاج الى ذكر المتعلق ووجه التوثيق فانه هو الصادق في النقل بخلاف التضعيف فانه يقدح في اعتبار الراوي اذا كان متعلقاً بالنقل اي كان ضعيفاً في النقل او في الحديث اما الضعف بالمعنى المطلق يحتمل وجوها اخرى كفساد العقيدة والغلو وقد صرح السيد البروجردي بان الغالب في شهادات التضعيف على نحو المطلق ضعف الراوي من جهة الغلو وانه لم يتبين في الاوائل الشئونات المرتبطة بالائمة والولاية ومقام الامام كما يحتمل ان يكون هذا الرمي لاجل التحفظ على حركة الشيعة في قبال المخالفين وكثيراً ما يوثر تضعيف المخالفين للاشخاص في آراء الاعلام وهذا الاحتمال بالنسبة الى تضعيف ابان قوي كما سياتي البحث فيه.

هذا مع ان الشيخ (قدس سره) من مشايخه في الحديث ابن الغضائري ويشكل عدم تاثره منه بعد اذعانه بكون كتاب سليم موضوعاً بيده وهذا الاحتمال ليس بغريب جداً. والحاصل انه ليس لنا بحسب كلمات الاعلام مستندا اساس لتضعيف ابان غير كلام الشيخ وقد رايت ما فيه.

ويويد ما ذكرناه ما افاد الشيخ محمد طه نجف في اتقان المقال:

«... ابان بن ابي عياش فيروز تابعي، من رواة علي بن الحسين والباقرين (عليهم السلام)، وروي عن انس بن مالك. ضعيف فيما حكاه الناقدان عن الشيخ وشيخه ابن الغضائري. وزاد في الخلاصه عن ابن الغضائري انه لا يلتفت اليه، وان اصحابنا نسبوا وضع كتاب سليم بن قيس اليه وستسمع ان شاء الله ان نسبة الوضع غير مسلمة.»

ثم ورد في البحث عن كتاب سليم والتزم بثبوت الكتاب وعدم تمامية ادعاء وضعه فقال:

«... فظهر ان ابن الغضائري منفرد في الطعن فيه وفي الكتاب المنسوب اليه وتبعه في ذلك الشهيد رحمه اله، مع ان عبارة ابن الغضائري غير صريحة في الطعن فيه (سليم بن قيس) لاحتمال ان يشير الي ما شار اليه العقيقي، من ان اصحابنا لم يكونوا يعرفونه الا من طريق ابان، اذ لم ترو عنه احد سواه.

فان قلت: كفي بذلك شاهداً علي جهالته لضعف ابان، مضافاً الي ضعف ابي سمينة محمد بن علي الصيرفي... الي ان قال:

قلت: اما ابان فانما رماه بالضعف الغضائري، الذي قل ما يسلم من تضعيفه قوي ولاضعيف.

مع ان اطلاق التضعيف ليس بنص في تضعيف الشخص من حيث نفسه.

 وقال ايضاً... وظاهر ان قولهم في وصف الكليني الجليل القدر انه... اوثق الناس في الحديث واثبتهم... ليس المراد منه انه صادق اللهجة جداً، اذ ليس بمدح يعتد به في حقه جزماً، بل المراد انه انما يروي ما اعتمده الاصحاب من الاخبار والكتب الدائرة بينهم للعمل المسلمة القبول والاعتماد عليها عندهم. ولايكفي في مثل هذه الكلمة ان يكون المروي عنه ممن يروي عن ثقة او غيره وممن لايعلم حاله في ذلك،‌ بلافرق حينئذٍ بين ان يكون المروي عنه كذلك او احد الوسائط، وبين ان يكون هو في نفسه كذلك، ‌فان ذلك في حكم الشهادة بكمال الصدق وانه غير متسرع ولا متسامح في النقل فيما مع ان حماد بن عيسي من اصحاب الاجماع الذين لا يلتقت الي من بعدهم اذ صح السند اليهم....

الي ان قال: وكان الذي خبر احتمال الوضع في الكتاب المشاراليه او جراً عليه تضعيف رواية وابان – كما سمعت- وفي منهج المقال- الشهيد بالرجال الكبير الميرزا محمد الاستر آبادي- اني رأيت اصل تضعيفه من المخالفين...»

والتحقيق ما نقله مخالفونا في ابان لا باس بذكر بعض كلماتهم تتميماً لما افاده المحقق الاستر ابادي.

قال الذهبي في ميزان الاعتدال:« أبان بن أبي عياش [ د ] فيروز. وقيل دينار الزاهد أبو إسماعيل البصري. أحد الضعفاء وهو تابعي صغير، يحمل عن أنس وغيره. وهو من موالي عبد القيس.

 قال شعيب بن حرب: سمعت شعبة يقول: لان أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلى من أن أقول: حدثنا أبان بن أبي عياش.

 وروى ابن إدريس وغيره عن شعبة قال: لان يزنى الرجل خير من أن يروى عن أبان.

 وقال حماد بن زيد: حدثنا سلم العلوي، قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس عند السراج في سبرجة، ثم قال لي سلم: يا بني، عليك بأبان، فذكرت ذلك لأيوب السختياني، فقال: ما زال نعرفه بالخير منذ كان.

 وقال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثني مهدى بن ميمون، عن سلم العلوي، قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال قبل الناس بليلتين.»[3]



[1]. مولى محمد صالح المازندراني، شرح اصول الكافي، ج2، ص139.

[2]. السيد الخوئي، معجم رجال الحديث، ج1، ص129، الرقم22.

[3]. الذهبي، ميزان الاعتدال، ج1، ص10-11.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان