English | فارسی
یکشنبه 17 آذر 1392
تعداد بازدید: 741
تعداد نظرات: 0

درس خارج فقه من قسمة الخمس و متسحقه جلسه سي و هشت

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه سي و هشت

وقال العلامة المحدث الميرزا حسين النوري في خاتمة مستدرك الوسائل.

«... قلت : كتابه من الأصول المعروفة ، وللأصحاب إليه طرق كثيرة ...»[1]

وقال المحدث القمي في الكني والالقاب: ذ«الهلالي: قد اشتهر بهذه النسبة الشيخ الأقدم سليم بن قيس الهلالي ، عدمن أصحاب علي والحسن والحسين والسجاد عليهم السلام . له كتاب معروف ، وهو أصل من الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام ، وهو أول كتاب ظهر للشيعة معروف بين المحدثين اعتمد عليه الشيخ الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء رضوان الله عليهم.»[2]

وقال العلامة ‌الطهراني في الذريعة. اصل: سليم بن قيس الهلالي أبي صادق العامري الكوفي التابعي . أدرك أمير المؤمنين عليا والحسن والحسين وعلي بن الحسين والباقر عليهم السلام وتوفى في حيات على بن الحسين ... وتوفى في حيات على بن الحسين متسترا عن الحجاج أيام إمارته هو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام...

 ... الى ان قال:

وروي عن ابي عبدالله الصادق (ع) انه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من امرنا شئ، ولا يعلم من اسبابنا شيئاً وهو ابجد الشيعة، وهو سر من اسرار آل محمد صلى الله عليه وآله.

الى ان افاد:

كتاب سليم هذا من الأصول الشهبرة عند الخاصة والعامة قال ابن النديم هو أول كتاب ظهر للشيعة ومراده أنه أول كتاب ظهر فيه أمر الشيعة كما أشير إليه في الحديث توصيفه بأنه أبجد الشيعة وقال القاضي بدر الدين السبكي المتوفي سنة 769. في " محاسن الوسائل في معرفة الأوائل " أن أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي...

نقل كثير من قدماء الأصحاب في كتبهم " إثبات الرجعة " و " الاحتجاج " و " الاختصاص " و " عيون المعجزات " و " من لا يحضره الفقيه " و " بصائر الدرجات " و " الكافي " و " الخصال " و " تفسير فرات " و " تفسير محمد بن العباس بن ماهيار " و " الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم " من كتاب سليم بأسانيد متعددة تنتهي أكثرها إلى أبان بن أبي عياش فيروز الذي ناوله سليم الكتاب وأوصاه به قرب موته، ولكن يرويه غير أبان أيضا عن سليم بغير مناولة كما يظهر من الأسانيد فممن يروي عن سليم بغير مناولة إبراهيم بن عمر اليماني فإنه يروي حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن سليم بلا واسطة.

 وقد صرح بهذا السند النجاشي والشيخ الطوسي ولا ينافيه ثبوت الواسطة أيضا كما وقع في " إثبات الرجعة " من رواية محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى المذكور عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم. وكذا في أسانيد أخرى بل يظهر منهما أن إبراهيم يروي عن سليم بلا واسطة وبواسطة أبان أيضا بل في بعض الأسانيد يروي عنه بوسائط كثيرة كما في صدر بعض نسخ أصل سليم هكذا عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمه عبد الرزاق بن همام الذي توفي سنة 211 عن أبيه همام بن نافع الصنعاني الحميري عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس. وأيضا ( إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر بن راشد عن أبان عن سليم بن قيس ) وذلك لان هؤلاء كانوا متعاصرين ولأجل تكثير الطرق المفيد لكثرة الوثوق كان يتحمل بعضهم عن بعض وإن كان له طريق أعلى وبلا واسطة.

 وممن يروي عن سليم أيضا بغير مناولة على بن جعفر الحضرمي كما في " بصائر الدرجات " و " الاختصاص " بسندهما عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار ( يسار ) عن علي بن جعفر الحضرمي عن سليم الشامي قال سمعت عليا عليه السلام يقول: اني وأوصيائي من ولدي مهديون: إلى آخر الحديث الموجود بعينه في نسخ أصل سليم بن قيس الهلالي.

ومن هنا ظهر ان مراد السيد علي بن أحمد العقيقي ومن تبعه مثل ابن النديم وغيره من عدم رواية غير أبان عن سليم ليس إلا عدم مناولة كتابه لغير أبان أو الاخبار بعدم الاطلاع على رواية غير أبان عن سليم، فلا ينافي ما وجدناه من رواية غيره عنه في كتب القدماء المؤلفة قبل هؤلاء، فان إخبارهم بالعلم بالعدم مع أنه جزاف لا يجدي لنا مع كشف الخلاف، ولا سيما مع إعتراف ابن الغضائري الذي لم ينتقد كتاب سليم غيره بوجدانه رواية كتاب سليم من غير طريق أبان.

 فقال عند نكيره على من استجهل سليما ما لفظه ( قد وجدت ذكر سليم في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش ) ولا يهمنا ابطال انتقاده بعد تعرض الأصحاب المترجمين لسليم لدفعه....»[3]

هذا جملة من كلمات الاصحاب من الاوائل الى الاواخر بالنسبة الى كتاب سليم والمستفاد منها ان لسليم بن قيس كتاب معروف بين الاصحاب حتى عند قدماء الاصحاب فلا يختص الاعتراف بثبوت كتابه بعصر دون عصر كما يظهر منها: ان الكتاب المذكور من اصول الشيعة المسلمة.

ويظهر: ان للاصحاب الى كتابه طرق متعددة. هذا بالنسبة الى ثبوت كتاب سليم واعتباره بين الاصحاب.

 هذا واورد ابن الغضائري ان كتاب سليم موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات قال: « سليم بن قيس، الهلالي، العامري. روى عن أميرالمؤمنين، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ). وينسب إليه هذا الكتاب المشهور. وكان أصحابنا يقولون: إن سليما لا يعرف، ولا ذكر في خبر. وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه، ولا من رواية أبان ابن أبي عياش عنه.

وقد ذكر له ابن عقدة في " رجال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " أحاديث عنه. والكتاب موضوع، لا مرية فيه، وعلى ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه. منها: ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته.

 ومنها: أن الأئمة ثلاثة عشر. وغير ذلك.

 وأسانيد هذا الكتاب تختلف: تارة برواية عمر بن أذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم. وتارة يروى عن عمر، عن أبان، بلا واسطة.[4]

وقال في ابان بن ابي عياش:

«و ینسب اصحابنا وضع کتاب سلیم بن قیس الیه.»[5]وقال الشيخ المفيد رحمه الله في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد) الذي الفه في شرح اعتقادات ابن بابويه

« وأما ما تعلق به أبو جعفر - رحمه الله - من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف إليه برواية أبان بن أبي عياش، فالمعنى فيه صحيح، غير أن هذا الكتاب غير موثوق به، ولا يجوز العمل على أكثره، وقد حصل فيه تخليط وتدليس، فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه، ولا يعول على جملته والتقليد لرواته وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد، والله الموفق للصواب.»[6]

وظاهره عدم الوثوق بالكتاب لحصول التخليط والتدليس فيه، ونتيجته ان في الكتاب صحيح وفاسد وهو نظير ما مر من ابن الغضائري من كون الكتاب موضوعاً ونسب وضعه الى ابان بن ابي عياش.

الا ان شيخنا المفيد لم يلتزم بان الكتاب موضوع، بل افاد ان فيه تخليط وتدليس والمراد منه ان الكتاب كان في اصله صحيح الا انه وقع فيه التخليط والتدليس، ويلزم التوقف فيه وتشخيص الصحيح عن الفاسد.

وحيث ان المفيد (قدس سره) كان من الطبقة الحادية عشر وتتحد طبقته مع ابن الغضائري فكان من المحتمل تأثره من كلامه.

وهذه الشبهة في الكتاب بقيت حتى ان ابن داود بعد نقل كلام ابن الغضائري في رجاله لم يتعرض لنظره غيره وسكت.

وان العلامة (قدس سره) بعد تصريحه بالتعديل في سليم بن قيس افاد «بانه يلزم التوقف في الفساد من كتابه».

وقال العلامة ‌الطهراني في الذريعة .

 اصل: 

سليم بن قيس الهلالي أبي صادق العامري الكوفي التابعي . أدرك أمير المؤمنين عليا والحسن والحسين وعلي بن الحسين والباقر عليهم السلام وتوفى في حيات على بن الحسين ... وتوفى في حيات على بن الحسين متسترا عن الحجاج أيام إمارته هو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام. ... الى ان قال:

 وروي عن ابي عبدالله الصادق (ع) انه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من امرنا شئ، ولا يعلم من اسبابنا شيئاً وهو ابجد الشيعة، وهو سر من اسرار آل محمد صلى الله عليه وآله.

الى ان افاد: 

كتاب سليم هذا من الاصول الشهيرة عند الخاصة والعامة. قال ابن النديم: هو اول كتاب ظهر للشيعة. ...»[7]


[1] الميرزا النوري، خاتمة المستدرك، ج6، ص156.

[2] الشيخ عباس القمي، الكني والالقاب، ج3ص293

[3]. الشيخ آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، ج2، 152-154.

[4] أحمد بن الحسين ابن الغضائري، رجال ابن الغضائري، ص63-64.

[5] أحمد بن الحسين ابن الغضائري، رجال ابن الغضائري، ص36.

[6] الشيخ المفيد، تصحيح اعتقادات الامامية، ص149-150.

[7] الشيخ آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، ج2، 152-153.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان