English | فارسی
شنبه 30 دی 1391
تعداد بازدید: 1115
تعداد نظرات: 0

درس خارج فقه السابع: ما يفضل عن مؤنة سنته ومؤنة عياله جلسه پنجاه و شش

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه پنجاه و شش 

قال صاحب العروة:

«(61 مسألة) المراد بالمئونة مضافا إلى ما يصرف في تحصيل الربح ما يحتاج إليه لنفسه و عياله في معاشه بحسب شأنه اللائق بحاله في العادة من المأكل و الملبس و المسكن و ما يحتاج إليه لصدقاته و زياراته و هداياه و جوائزه و أضيافه و الحقوق اللازمة له بنذر أو كفارة أو أداء دين أو أرش جناية أو غرامة ما أتلفه عمدا أو خطأ. و كذا ما يحتاج إليه من دابة أو جارية أو عبد أو أسباب أو ظرف أو فرش أو كتب بل و ما يحتاج إليه لتزويج أولاده أو ختانهم و نحو ذلك مثل ما يحتاج إليه في المرض و في موت أولاده أو عياله إلى غير ذلك مما يحتاج إليه في معاشه

و لو زاد على ما يليق بحاله مما يعد سفها و سرفا بالنسبة إليه لا يحسب منها‌«[1]

يلزم البحث عن المعنى المراد من المؤنة في مقامات ثلاثة.

الاول: في اللغة

 قال في الصحاح:

«مأن: المَؤُونَةُ تهمز و لا تهمز، و هى فعُولَةٌ. و قال الفراء: هى مَفْعُلَةٌ من الأَيْنِ، و هو التَعب و الشدَّة . و يقال هى مَفْعُلَةٌ من الأَوْنِ، و هو الخُرْجُ و العِدْلُ، لأنَّها ثِقلٌ على الإنسان.» [2]

وقال ابن فارس في المقاييس:

«مون الميم و الواو و النون كلمةٌ واحدة و هي المَوْن: أن تَمُونَ عيالَك، أي تَقوم بكفايتهم و تتحمل مَؤُونتهم. و [أمّا] المؤونة فمن المَوْن و الأصل فيها مَوونة بغير همزة.»[3]

وقال في القاموس:

 «مأن بالهمزة مأن القوم، احتمل مؤنتهم اي قوتهم، وقد لا يهمز فالفعل مانهم ومن ذلك الباب ايضا التمون، كثرة النفقة على العيال، ومأنه قام بكفايته فهو مُمون»[4]

وفي اقرب الموارد:

 «...المؤنة:الثقل والشدة والقوت فعولة من مأنت القوم اذا احتملت مؤونتهم...» [5]

وفي (المنجد):

 «مَأَنَ – يَمأَنُ، مَأناً الرجل: اصاب مدنته حذره واتقاه القوم: احتمل مؤونتهم اي قوتهم، ويقال « مانهم يمونهم من الاجوف...»[6]

المأنة: السرّة وما حولها من البطن جمع مأنات ومؤون على غير القياس مثل بدرة وبدور.

المؤنة والمؤونة: القوت، الشدة‌ والثقل والجمع مؤن.

والحاصل: ان المؤونة بحسب المعنى اما التعب والشدة او الثقل.

اذا كان اصلها الأين او الاون، لانها لا تكسب الا بالتعب والشدة وانها ثقل الحياة فالمعنى على كلا الوجهين واحد.

واما القوت. فاذا كانت بمعنى القوت لاختص المفهوم بما يحتاج اليه الشخص من مأكله ومشربه مما تقوم به حياته وبقاؤه.

واذا كانت بمعنى التعب والشدة او الثقل لكان المفهوم اوسع ربما يشمل جميع ما يحتاج اليه في تنظيم معاشه.

فيردد المفهوم بين الاقل والاكثر، وحيث ان ادلة الاستثناء مثل قوله (ع):

 «الخمس بعد المؤونة» في الروايات السابقة انما تدل على خروج المؤونة من ارباح السنة، فاذا تردد الخارج بالاستثناء او التخصيص مفهوماً بين الاقل والاكثر كان المستثنى منه او العام حجة بالنسبة الى غير المتيقن، فلا فائدة لنا في البحث اللغوي اكثر من خروج قوت السنة من عموم ادلة الخمس في ارباح السنة.

وربما يقال:

ان المؤونة اذا كانت من باب «مأن، يمون» يكون بمعنى الصرف اي صرف يصرف او انفق ينفق.

وقال في القاموس:

«التموّن عبارة‌ عن كثرة النفقة على العيال» فكانّه اخذ في مفهومه الصرف.

وعليه فان المؤونة هي ما يصرف في معاش الشخص او عائلته. فيخرج من العنوان ما اعدّه للصرف او ما اعدّه لتأمين معاشه نظير ما يحتاج اليه من رأس المال في تأمين معاشه و معاش عياله...

ولكنه يلاحظ عليه: ان المؤونة ولو كانت من باب مأن يمون، فانه لا يوخذ في مفهومها الصرف بحسب اللغة.

فان في كلمات اللغويين: مانه يمونه موناً ومؤونةً. موَّنََهُ: احتمل مؤونته وقام بكفايته فهو مأمن. مان الارض شقّها للزرع.

تَمَوّين:

ادّخر ما يلزمه من المؤنة، اكثر النفقة على عياله.

المؤنة:

ما يدخر من القوت. مُون و بيت المؤنة: ما توضع فيه المؤنة من السمن والزيت الى غير ذلك.

الموّان:‌

 الذي يسعى في جمع المؤنة ويقدمها. وظاهر هذه الكلمات صدق المؤنة على القيام بتهيئتها او ادخارها ولو لم تصرف. ومعه لا يحرز اخذ عنوان الصرف في المفهوم. هذا بحسب اللغة.

 



[1]. العروة الوثقى (للسيد اليزدي)؛ ج‌2، ص: 394.

[2]. الصحاح  تاج اللغة و صحاح العربية ج‌6 ص 2199 .

[3]. معجم مقائيس اللغة؛ ج‌5، ص: 286.

[4]. القاموس المحيط، ج4، ص269.

[5] اقرب الموارد، ج2، ص1253.

[6].  المنجد، ص745.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان