بسم الله الرحمن الرحیم
جلسه سی و پنجم
ثم ان جعفر بن محمد رواه عن يونس.
والظاهر انه يونس بن عبد الرحمن بقرينة نقله عن حماد.
قال النجاشي:
«يونس بن عبدالرحمن مولي علي بن يقطين بن موسى ، مولى بني أسد ، أبو محمد ، كان وجها في أصحابنا ، متقدما ، عظيم المنزلة ، ولد في أيام هشام بن عبد الملك ، ورأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه . وروى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام وكان الرضا عليه السلام يشير إليه في العلم والفتيا»[1]
واضاف العلامة في الخلاصة بعد نقل كلام النجاشي:
«... وكان ممن بذل له علي الوقف مال جليل فامتنع من اخذه وثبت علي الحق.»[2]
وقال الشيخ في رجاله في ضمن عده من اصحاب الكاظم (ع):
«يونس بن عبدالرحمن مولي علي بن يقطين، ضعفه القميون وهو ثقة.»[3]
وقال في ضمن عده من اصحاب الرضا (ع):
«يونس بن عبدالرحمن من اصحاب ابي الحسن موسي (ع) مولي علي بن يقطين طعن عليه القميون وهو عندي ثقة.»[4]
هذا وروي الكشي صحيحاً عن علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان. قال: حدثني عبدالعزيز بن المهتدي وكان خير قمي رأيته وكان وكيل الرضا (ع) وخاصته، قال: سألت الرضا (ع) فقلت: اني لا القاك كل وقت، فعن من آخذ معالم ديني؟ فقال: خذ من يونس بن عبدالرحمن.
وبسند صحيح ايضاً انه ضمن له الجنة ثلاثة مرات.[5]
وهو من الطبقة السادسة.
وهو رواه عن عمار.
وقد مر ان للشيخ طريقان في هذه الرواية
احدهما: ما مر باسناده عن سعد عن محمد بن الحسين عن ابي داود عن جعفر بن محمد عن يونس عن حماد بن عثمان.
والآخر: ما رواه باسناده عن محمد بن احمد بن يحيي عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن ابي داود عن جعفر بن محمد عن يونس بن حماد بن عيسي.
وحيث ان يونس بن عبدالرحمن روي عنهما، وفي بعض اخباره عن حماد من غير تعيين لهما، يشكل التميز بينهما في المقام.
ولكن ما يسهل الخطب وثاقتهما:
اما حماد بن عيسي ابو محمد الجهني البصري.
قال النجاشي:
«... ثقة في حديثه صدوقاً له كتاب الزكاة...»[6]
وعده الشيخ في رجاله تارة من اصحاب الصادق، وقال بقي الي زمان الرضا (ع) ذهب به السيل في طريق مكة بالجحفة[7].
وقال في ضمن عده من اصحاب الكاظم (ع): «حماد بن عيسي البصري له كتاب ثقة.»[8]
وقال الشيخ في الفهرست:
«حماد بن عيسي الجهني، غريق الجحفة ثقة له كتاب النوادر....[9] .
وقال العلامة في الخلاصة بعد نقل كلام النجاشي فيه:
«... كان محرزاً في الحديث، روي عن ابي عبدالله عشرين حديثاً، وابي الحسن والرضا (ع) ومات في حياة ابي جعفر الثاني ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا ولا عن ابي جعفر. وكان ثقة في حديثه صدوقاً قال: سمعت من ابي عبدالله سبعين حديثاً، فلم ازل ادخل الشك علي نفسي حتي اقتصرت علي هذه العشرين.
وهو من الطبقة الخامسة.
وأما حماد بن عثمان
فهو حماد بن عثمان بن زياد الرواسي
قال الشيخ في الفهرست: «ثقة جليل القدر، له كتاب»[10]
وفي الرجال عده من اصحاب الصادق والكاظم والرضا.
وعبر عنه بـ حماد بن عثمان الناب او ذو الناب[11].
وقال العلامة في الخلاصة:
«حماد بن عثمان الناب، ثقة جليل القدر من أصحاب الرضا والكاظم، والحسين أخوه وجعفر اولاد عثمان بن زياد الرواسي فاضلون، خيار ثقات.
قال الكشي عن حمدويه عن اشياخه قال: وحماد ممن اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه والاقرار له بالفقه)[12]
وقال الكشي:
«عن حمدويه، سمعت اشياخي يذكرون: ان حماداً وجعفراً والحسين بن عثمان ابن زياد الرواسي وحماد يلقب بالناب كلهم فاضلون خيار ثقات...»[13]
وهو من الطبقة الخامسة.
ثم ان لما رواه صاحب الكفاية والشيخ في المقام طريق اخر ايضاً. وهو ما رواه في الفقيه مرسلاً بتعبير: وقال الصادق (ع) كل ماء طاهر الا ما علمت انه قذر.
وهو يشبه من حيث المتن رواية حماد السابقة بقوله: الماء كله طاهر حتي يعلم انه قذر.
من لا یحضره الفقیه.
[1]. النجاشي، رجال النجاشي، ص446.
[2]. العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص296 ـ 297.
[3]. الشيخ الطوسي، رجال الطوسي، ص346.
[4]. الشيخ الطوسي، رجال الطوسي، ص368.
[5]. الشيخ الكشي، رجال الكشي، ص482 ـ 497.
[6]. النجاشي، رجال النجاشي، ص142.
[7]. الشيخ الطوسي، رجال الطوسي، ص142.
[8]. الشيخ الطوسي، رجال الطوسي، ص187.
[9]. الشيخ الطوسي، الفهرست، ص115.
[10]. الشيخ الطوسي، الفهرست، ص115.
[11]. الشيخ الطوسي، رجال الطوسي، ص186ـ 334ـ 354.
[12]. العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص135.
[13]. الشيخ الكشي، رجال الكشي، ص372.