تنبیهات الاستصحاب/ جلسه هفتاد و سوم
صوت درس:
بسم الله الرحمن الرحیم
جلسه هفتاد و سوم
الثاني: ما افاده المحقق النائيني ايضاً.
وحاصله:
«ان الملازمة كالسببية مما لا تنالها يد الجعل الشرعي، فلا يتجه الالتزام بأن المجعول في باب الامارات هو الملازمة بين الحدوث والبقاء.
وأورد عليه السيد الاستاذ قدس سره:
«وفيه ان المقصود ـ كما اوضحناه ـ ليس جعل الملازمة بعنوانها بل هو جعل واقع الملازمة، اعني البقاء في فرض الحدوث بحيث يكون الحدوث ملحوظاً موضوعاً للتعبد بالبقاء، فالمعتبر هو البقاء علي تقدير الحدوث. وينتزع عن ذلك جعل الملازمة.
نظير جعل كل حكم مرتب علي موضوعه، فإنه ينتزع عنه الملازمة بين الموضوع والحكم، فتدبر.»
الثالث: ما افاده المحقق النائيني ايضاً.
وحاصله:
ان الملازمة المجعولة واقعية، اذ لو كانت ظاهرية كانت مترتبة علي الشك، وكان الشك مأخوذاً في موضوعها وهو غير موجود، لأنه مع الشك في الحدوث يمتنع الشك في البقاء، بل هو متفرع علي احراز الحدوث.
نعم:
مع الشك في الحدوث يكون الشك في البقاء تقديرياً ومعلقاً علي الحدوث بمعني انه يشك في البقاء علي تقدير الحدوث.
واذا لم تكن الملازمة ظاهرية، بل كانت واقعية كان مقتضي ذلك ان يكون الاستصحاب من الامارات كسائر الادلة المتكفلة للأحكام الواقعية.