English | فارسی
یکشنبه 07 مهر 1398
تعداد بازدید: 665
تعداد نظرات: 0

تنبیهات الاستصحاب/ استصحاب الزمان / جلسه هفتم

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه هفتم

 

اما بالنسبة الي الوجه الاول فأفاد:

«.. لكن للمناقشة فيه مجال واسع، فإنه مخالف لظواهر الادلة كأدلة اشتراط الوقت في الصلاة، ودليل الصوم الظاهر في لزوم كون الصوم في رمضان كقوله تعالي: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه.[1]» [2]

اما بالنسبة الي الوجه الثاني فأفاد:

«وما افاده لا يمكن البناء عليه لأمرين:

الاول:

ان وصف النهارية ونحوها ليس أمرا آخر وراء ذوات الآنات الواقعة بين المبدأ والمنتهى ، فلفظ النهار لا يعبر إلا عن تلك الذات لا عن عرض قائم بالذات غيرها ، فهو اسم للذات لا وصف لها ، فهو نظير لفظ زيد بالنسبة إلى ذاته ، ولفظ حجر إلى ذات الحجر ، لا نظير عالم بالنسبة إلى زيد .

وعليه ، فلا معنى لاجراء الاستصحاب في وصف النهارية منضما إلى استصحاب نفس الذات النهارية ، فإنه من قبيل استصحاب وجود زيد واستصحاب زيديته لا من قبيل استصحابه واستصحاب عالميته .

هذا مضافا :

إلى أنه لو فرض كون وصف النهار من قبيل العنوان لا من قبيل الاسم ، فمن الواضح ان النهارية تتقوم بكون الزمان بين المبدأ والمنتهى الخاص بحيث يكون ذلك مسببا لتعدد حقيقة أنواع الزمان عرفا من ليل ونهار ، والا فذات الزمان موجود واحد مستمر إلى الأبد .

وعليه ، فمع الشك في كون الآن بين المبدأ والمنتهى لا يمكن استصحاب وصف نهاريته لتقومها به عرفا ، وليس هو من الحالات .

وهذا الاشكال يسري في كل مورد يشك في تبدل الموجود السابق إلى حقيقة أخرى عرفا ، فإنه لا يجري استصحاب الوصف السابق للشك في بقاء الموضوع العرفي للمستصحب ، كما لو شك في تبدل الخمر إلى الخل وغير ذلك . فتدبر .

الامر الثاني :

ان المشكوك كونه نهار هو هذا الآن لا مجموع الآنات الملحوظة شيئا واحدا . ومن الواضح ان هذا الآن لا حالة سابقة له والشك بالنسبة إليه شك في الحدوث . ولا معنى لغرض وحدته مع ما تقدم ، إذ فرض الوحدة هو فرض لحاظ الكل شيئا واحدا بحيث لا ينظر إلى كل جزء بخصوصه ، وليس الامر كذلك فيما نحو فيه ، لان المفروض النظر إلى هذا الجزء بخصوصه وملاحظته بمفرده لأنه هو المشكوك دون غيره فانتبه .[3]

 


[1] البقرة آية 185.

[2] الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم، منتقى الأصول تقرير البحث السيد محمد الروحاني، ج6، ص187.

[3]. الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم، منتقى الأصول تقرير البحث السيد محمد الروحاني، ج6، ص187ـ 188.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان