English | فارسی
دوشنبه 08 مهر 1398
تعداد بازدید: 625
تعداد نظرات: 0

تنبیهات الاستصحاب/ استصحاب الزمان / جلسه هشتم

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه هشتم

 

وأما بالنسبة الي الوجه الثالث:

فأفاد: «هذا الوجه كسوابقه قابل للمناقشة، فإن اخذ الزمان بنحو التركيب بلا ملاحظة تقيد الفعل به واضافته اليه ممكن بالنسبة الي الموضوع دون المتعلق، لأن المتعلق مما يكون التكليف محركاً نحوه وباعثاً اليه، ولا يعقل البعث نحو الزمان لأنه غير اختياري، فأخذه في المتعلق لابد وأن يرجع الي ملاحظة تقيد الفعل به وايقاعه فيه، فإن هذا المعني قابل للتحريك والبعث.

الوجه الرابع ـ من وجوه الاشكال علي الشيخ قدس سره: ما افاده المحقق الاصفهاني في نهاية الدراية:

قال بما محصله: ان المأخوذ في متعلق الحكم اذا كان هو الامساك في النهار لا الامساك النهاري، بأن يكون النهار بوجوده المحمولي قيداً دخيلاً في المصلحة لا بوجوده الناعتي، كان جريان الاستصحاب في النهار مجدياً ولو لم يحرز ان هذا الآن نهار، لأن ثبوت القيد تعبدي والتقيد وجداني فيثبت ان هذا امساك وجداني في النهار التعبدي.

وأورد عليه السيد الاستاذ قدس سره:

«وما افاده قدس سره يتوجه عليه:

اولاً: ان استصحاب بقاء النهار لا يثبت اضافة الامساك إلى النهار وتقيده به الا بالملازمة ، فهو نظير استصحاب كون هذا المائع خمرا ، فإنه لا يثبت كون شربه شرب خمر إلا بالملازمة ، والمفروض ان المطلوب اثبات كون الامساك في النهار .

وثانيا :

لو سلمنا ان استصحاب الموضوع يثبت به الحكم المتعلق بما يتقيد به ويضاف إليه ، فيقال ان الخمر أثره حمرة شربه ، فإذا ثبتت خمرية شئ ظاهرا ترتب عليه حرمة شربه ، فهو انما ينفع فيما كان الاستصحاب يتكفل اثبات الموضوع بمفاد كان الناقصة ، إذ التقيد والإضافة وجداني تكويني ، وانما الشك في وصف المضاف إليه وهذا يثبته الأصل .

واما إذا كان مجرى الاستصحاب هو الموضوع بمفاد كان التامة ، فالتقيد والإضافة لا تتحقق أصلا ، إذ وجود الموضوع تعبدا ليس إلا وجوا اعتباريا فرضيا ولا معنى لوقوع الفعل فيه . فهل يجدي استصحاب بقاء الكر في الحوض في اثبات الغسل بالكر ؟ .

فاستصحاب بقاء النهار بمفاد كان التامة لا يصحح إضافة الامساك إلى النهار ووقوعه فيه [1].

 


[1]. نفس المصدر 188ـ 189.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان