English | فارسی
دوشنبه 18 دی 1396
تعداد بازدید: 889
تعداد نظرات: 0

في شرائط وجوب حجة الإسلام/الاستطاعة/ جلسه چهل و هشتم

صوت درس:

بسم الله الرحمن الرحيم

جلسه چهل و هشتم

 

والروايتان المذكورتان في كلامه (قدس سره)

اما الاولى:

فهو ما رواه الشيخ باسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن العباس بن معروف والحسن بن علي جميعاً عن علي عن فضاله عن ابان بن عثمان عن سلمة ابي حفص عن ابي عبدالله (ع):

« إن رجلا أتى عليا ( عليه السلام ) ولم يحج قط ، فقال: إني كنت كثير المال وفرطت في الحج حتى كبرت سني ؟ فقال : فتستطيع الحج ؟ فقال: لا ، فقال له علي ( عليه السلام ): إن شئت فجهز رجلا ثم ابعثه يحج عنك».[1]

اما جهة الدلالة فيهما:

فان مورد الرواية من أستقر عليه الحج من سابق و اهمل فی اتيانه بمقتضی قوله: و فرطت فی الحج، و لا يتمکن من اتيانه فی الحال لکبر سنه، فافاد الامام (عليه السلام): ان شئت فجهز رجلاً ثم ابعثه يحج عنک.

و قوله، ان شئت ظاهر فی الاختيار دون الالزام فکانه (عليه السلام) قال: لک الخيار فی هذا الحال و احد شقی اختياره تجهيز الرجل ثم بعثه عنه، و لکن له شق آخر و هو ترک تجهيزه و عدم اقدامه بالنسبة الی النيابة و هذا هو نقطة الاشکال من جهة ان هذا اللسان ينافي مع وجوب الاتسنابة و الزامها عليه.

و قد مرّ جواب السيد الخوئی (قدس سره) بان المراد من الجملة المذکورة: ان سنة تفريغ الذمة.

و يمکن تأييده بان مورد الرواية الرجل الذي اتی الامام و الظاهر کونه فی قلق و اضطراب من جهة انه کان متمکناً و لم يأت بالحج حتی عرض له الضعف و عدم التمکن و کأن سؤاله عن الامام، کان عن طريق يتکفل تفريغ ذمته بعد علمه باشتغال ذمته به، و قول الامام (ع) ان شئت کان فی هذا المقام و کانه(ع) قال، انه اذا کان غرضک تفريغ الذمة، فيمکن ذلک بهذا الطريق.

اما السند فيها فقد مرّ من السيد الخوئی الاشکال فيه من جهة اشتماله علی سلمة ابي حفص، و هو وجيه لانه مجهول و لا تعرض بحاله فی کتب الرجال.

و اما الثانية:

فهو ما رواه الکليني عن عده من اصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الاشعري عن عبدالله بن ميمون القداح عن ابي جعفر عن ابيه(ع): ان علياً (عليه السلام) قال لرجل کبير لم يحج قط: ان شئت ان تجهز رجلاً ثم ابعثه يحج عنک.

و هذه الرواية کسابقها من حيث الدلالة.

و اما السند فهو يتشمل علی جعفر بن محمد الاشعري.

و قد افاد المحقق الاردبيلي فی جامع الرواة:

جعفر بن محمد الاشعري و هو جعفر بن حمد بن عبيد الله الآتی و يروی عن ابن القداح.

و قال فی عنوان: جعفر بن محمد بن عبيدالله: له کتاب عنه محمد البرقی (بالنقل عن الفهرست) و يقال له جعفر بن محمد الاشعري.

و هو وان لا تنصيص له فی کتب الرجال الا انه من رجال کامل الزيارات.

و اشتمال السند علی سهل بن زياد لا يوجب ضعف الرواية لما مرّ من تمامية وثاقته و ان الامر فيه سهل.

نعم، لا يری السيد الخوئي (قدس سره) وثاقة الرجل، کما انه يلتزم بعدم وحدة جعفر بن محمد الاشعري و جعفر بن محمد بن عبيد الله خلافاً للمحقق الاردبيلي ولکن ما يسهل الخطب هنا، التأمل فی التوثيق العام من کامل الزيارات.

 


[1]. وسائل الشيعة (آل البيت)، ج11، الباب 24 من أبواب وجوب الحج وشرائطه، ح3 ص64.

کلیه حقوق این سایت متعلق به دفتر حضرت آیت الله علوی بروجردی می باشد. (1403)
دی ان ان