ومنها: صحيحة جميل بن دراج.
وهي ما رواه سعيد بن هبة الراوندي، عن ابن بابويه عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه.[1]
ودلالتها واضحة بمقتضي قوله(عليه السلام): فإن التوقف عند الشبهة.
اما جهة السند فيها.
فإن لشيخنا سعيد بن هبة الله اسناد صحيح الي الصدوق، والصدوق (قدس سره) رواه عن ابيه، والصدوق من الطبقة العاشرة ووالده من الطبقة التاسعة، وهو عن سعد بن عبدالله.
وهو سعد بن عبدالله بن ابي خلف القمي الاشعري، وثقه الشيخ في الفهرست والعلامة وابن شهر آشوب، وهو من الطبقة الثامنة.
وهو رواه عن يعقوب بن يزيد، وهو يعقوب بن يزيد بن حماد الانباري الكاتب، قال الشيخ في الرجال: ثقة هو وابوه، ووثقه في الفهرست ووثقه النجاشي (قدس سرهم)، وهو من اصحاب الرضا والجواد و الهادي(عليهم السلام)، ومن الطبقة السابعة.
وهو رواه عن محمد بن ابي عمير، وهو اجل من التوثيق، ومن الطبقة السادسة.
وهو رواه عن جميل بن دراج، وثقه الشيخ في الفهرست والنجاشي في رجاله، وهو من اصحاب اجماع الكشي، ونقل العلامة وابن داود توثيقه عن ابن فضال، وهو من اصحاب الصادق والكاظم(عليهما السلام) ومن الطبقة الخامسة.
فالرواية صحيحة.
ومنها:
ما رواه الكليني عن محمد بن يحيي،، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي سعيد الزهري، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه.
ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن علي بن النعمان مثله.[2]
رواه الكليني (قدس سره) عن محمد بن يحيي، وهو ابو جعفر العطار القمي، وثقه النجاشي والعلامة (قدس سرهما)، وهو من الطبقة الثامنة.
وهو رواه عن احمد بن محمد بن عيسي ابن سعد الاشعري، وثقه الشيخ في الرجال والعلامة، وهو من الطبقة السابعة.
وهو رواه عن علي بن النعمان وهو ابو الحسن الاعلم النخعي، قال فيه النجاشي: «ثقة وجه ثبت صحيح»، وكذا العلامة، وهو من الطبقة السادسة.
وهو رواه عن عبد الله بن مسكان، وثقه النجاشي وابن شهر آشوب والعلامة وهو من اصحاب اجماع الكشي، ومن اصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام. ومن الطبقة الخامسة.
وهو رواه عن داود بن فرقد المكني بابي يزيد.
وثقة النجاشي والشيخ في الرجال ونقل النجاشي عن ابن فضال: انه ثقة ثقة، وهو من اصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام)، ومن الطبقة الخامسة.
وهو رواه عن ابي سعيد الزهري، وابوسعيد هذا روي عن ابي جعفر (عليهما السلام) وروي عنه داود بن فرقد في كتاب فضل العلم وباب النوادر، كتاب التوحيد باب حدوث العالم، كتاب الجهاد باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الكافي.
وفي باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في التهذيب.
والظاهر انه من الطبقة الرابعة. وليس وقوف بحاله اكثر من ذلك.
ومنها:
ما رواه البرقي في المحاسن، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في التهلكة، وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه.
وعن عبد الاعلى، عن الصادق (عليه السلام) مثله.[3]
رواه احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن.
وثقه النجاشي والشيخ في الفهرست والعلامة، وهو من الطبقة السابعة.
رواه عن السكوني، وهو اسماعيل بن ابي زياد، قال فيه الشيخ في العدة: عملت الطائفة بما رواه فيما لم يكن عندهم خلاف،[4] ووثقه المحقق، وهو عامي من اصحاب الصادق (عليه السلام)، وهو من الطبقة الخامسة.
ويشكل نقل احمد بن محمد بن خالد عنه بلا واسطة، وإن روي عنه بعض كبار السابعة مثل محمد بن عيسي.
[1]. وسائل الشيعة (آل البيت)، ج27، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، ص119، الحديث 33368/35.
[2] . وسائل الشيعة (آل البيت)، ج27، الباب 12 من أبواب صفات القاضي، ص155، الحديث 33465/2.
[3] . وسائل الشيعة (آل البيت)، ج27، الباب 12 من أبواب صفات القاضي، ص171، الحديث 33520/57.
[4] . الشيخ الطوسي، عدة الاصول، ج1، ص380.