بسم الله الرحمن الرحیم
جلسه سی و هفتم
واما طريق الكليني:
فرواه عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن ابان عن زرارة عن ابي جعفر (ع)
اما الحسين بن محمد
فهو الحسين بن محمد بن عمران بن ابي بكر الاشعري القمي. ابو عبدالله.
قال النجاشي: «ثقة، له كتاب نوادر، عنه محمد بن يعقوب.
وقال العلامة: «الحسين الاشعري القمي، ابو عبدالله ثقة.»
وهو من الطبقة الثامنة
وهو رواه عن معلى بن محمد.
وهو معلى بن محمد البصري ابو الحسن.
ففي رجال النجاشي والخلاصة: مضطرب الحديث والمذهب وقال النجاشي: كتبه قريبة.
وقال ابن الغضائري: المعلى بن محمد البصري ابو محمد تعرف حديثه وننكره، يروي عن الضعفاء ويجوز أن يخرج شاهداً.
ومن المهم فيه نقل الحسين بن سعيد ومحمد بن الحسن بن الوليد عنه.
وهو من الطبقة السابعة
وهو رواه عن الوشاء
وهو الحسن بن على بن زياد الوشاء ابو محمد الصيرفي.
قال النجاشي:
«الحسن بن علي بن زياد الوشاء بجلي كوفي قال أبو عمرو: ويكنى بـ :ابي محمد الوشاء وهو ابن بنت اليأس الصيرفي خزاز من أصحاب الرضا (ع) وكان من وجوه هذه الطائفة...»[1]
ومثله في الخلاصة[2].
وعده الشيخ من اصحاب الرضا، والهادي.
ووثقه العلامة المجلسي في الوجيزة.
وفي رجال المامقاني، ويفهم توثيقه من العلامة ولعل نظره الى تعبيره عنه بكونه من وجوه الطائفة وعيناً من عيونهم. وهو تام ولا يختص ذلك بكلام العلامة بل مرَّ عن النجاشي مثله.
فالوجه توثيقه وهو من الطبقة السادسة.
وهو رواه عن ابان بن عثمان عن زرارة مثل طريق الصدوق.
وعليه فطريق الكليني من حيث اشتماله على معلى بن محمد لا يتصف بالوثاقة وان لا يخلو عن اعتبار على ما مرَّ.
فالاولى هنا طريق الصدوق وهو موثق. ومن العجب تعبير السيد الحكيم عن الرواية بالصحيحة مع اشتمال الطريقين على ابان بن عثمان ولعل وجه رده كون الابان فاسد المذهب على ما عرفت في رجال العلامة المامقاني.
ومنها:
ما رواه الشيخ بأسناده عن موسى بن القاسم، عن عبدالرحمن عن علاء عن محمد يعني ابن مسلم عن ابي جعفر (ع) قال:
سألته عن امرأة تحج ولها زوج وأبى ان يأذن لها في الحج فغاب زوجها، فهل لها ان تحج؟ قال: لا اطاعة له عليها في حجة الإسلام»[3].
ودلالتها واضحة على المدعى حيث نفى الامام (ع) الاطاعة للزوج في حجة الاسلام وانه لا يحتاج في اتيانها الى اذن الزوج الصريح في عدم شرطية اذنه في حجة الإسلام.
اما جهة السند فيها:
فرواه الشيخ باسناده عن موسى بن القاسم.
وقد مرَّ انه صحيح في مشيخة التهذيب.
اما موسى بن القاسم وهو موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب البجلي وقد مرَّ توثيق النجاشي له بالتأكيد حيث قال: ثقة ثقة.
وتوثيق الشيخ له في رجاله، وتوثيق العلامة له.
وهو من الطبقة السادسة.
وهو رواه عن عبدالرحمن .
وهو عبدالرحمن بن ابي بحران، عمرو بن مسلم القميمي أبو الفضل.
قال النجاشي:
«... روى عن الرضا (ع)وروى ابوه ابو نجران عن ابي عبدالله (ع) وروي عن ابي نجران حنان، وكان عبدالرحمن ثقة ثقة معتمداً على ما يرويه...»[4]
وعده الشيخ من اصحاب الرضا والجواد[5]
وقال العلامة: «ثقة ثقة معتمداً على ما يرويه»[6] مثل ما افاده النجاشي.
وهو من الطبقة السادسة ايضاً.
وهو رواه عن علاء
وهو علاء بن رزين القلاء الثقفي.
قال النجاشي:
«... روى عن ابي عبدالله (ع) وصحب محمد بن مسلم وفقه عليه وكان ثقة وجهاً...»[7]
وقال الشيخ في الفهرست:
«العلاء بن رزين القلَّاء ثقة جليل القدر له كتاب .»[8]
ووثقه ابن شهرآشوب في المعالم.[9]
وافاد العلامة في الخلاصة: كان ثقة وجهاً[10]
وهو من الطبقة الخامسة.
وهو رواه عن محمد بن مسلم، وقد مرَّ وثاقته وجلالة قدره وهو من الطبقة الرابعة.
فالرواية صحيحة.
ومنها:
ما رواه الشيخ باسناده عن محمد بن الحسين عن علي بن نعمان عن معاوية بن وهب قال:
قلت لابي عبدالله (ع) امرأة لها زوج فأبى أن يأذن لها في الحج ، ولم تحج حجة الاسلام ، فغاب عنها زوجها وقد نهاها أن تحج ، فقال : لا طاعة له عليها في حجة الاسلام ولا كرامة لتحج إن شاءت.»[11]
ورواه محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيي عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن ابي حمزة عن ابي عبدالله مثله.
ودلالتها كسابقتيها وان قوله (ع) لتحج ان شاءت ظاهر في عدم اشتراط الزوج وانه لا مانعية لعدم اذنه ورضاه في حج المرأة اذا كانت ارادتها الاتيان بالحج الواجب أي حجة الاسلام.
اما جهة السند فيها.
فان لها طريقين:
1 ـ طريق الشيخ، وهو اسناده الى محمد بن الحسين.
واسناده اليه يشتمل على أبي جيد وهو علي بن احمد بن محمد بن أبي جيد يكنى ابا الحسين. لا تنصيص على وثاقته في كتب الرجال الا انه من مشايخ الشيخ و النجاشي. وقد نقل الشيخ عنه عن محمد بن الحسن بن الوليد.
وافاد السيد الخوئي انه ثقة لانه من مشايخ النجاشي، وقد روى النجاشي حسنه في مواضع منها ما في ترجمة الحسين بن مختار.
واسناد الشيخ (قدس سره) الى محمد بن الحسين من جهة الاشتمال عليه حسنٌ كما افاده المحقق الاسترآبادي، بل صحيح قال (قدس سره):
«أبو الحسين بن ابي جيد هو علي بن أحمد بن أبي جيد وقد يعد حديثه حسناً، بل صحيحاً.»
فالطريق المذكور لا أقل من حسنه ولا يبعد الالتزام بصحته لان ابن أبي جيد من رجال النجاشي كما افاده السيد الخوئي (قدس سره).
هذا مع انه من مشايخ الاجازة.
وقد نقل العلامة الطباطبائي توثيقه من السيد الداماد والمحقق البحراني قال: واستظهر توثيقه الشيخ البهائي ومال اليه المحقق الشيخ حسن.
والظاهر دخوله فيمن وثقه والده في الدراية، وقال السيد الكبير: وظاهر الاصحاب الاعتماد عليه والطريق اليه يعد حسناً وصحيحاً، وقال الشيخ الحر: والاصحاب يعدون حديثه حسناً وصحيحاً وهو اشارة الى الخلاف في حديثه وصحته.
وجه الحسن ظاهر.
واما الصحة:
فهي اما لكونه ثقة أو من مشايخ الاجازة اذ لم يثبت له كتاب يروى عنه أو المعنى يعدون حديثه في هذين القسمين المعتبرين فيكون الحسن باعتبار غيره.
وكذلك الشيخ قد أكثر الرواية عنه في الفهرست فهو من مشايخ الشيخ والنجاشي.
ولعل هذا أظهر والاوجه انه شيخ ثقة وحديثه صحيح.
هذا ما افاده السيد الطباطبائي. وقد افاد المحقق المامقاني بعد نقله في التنقيح:
«وهو كلام متين، وقال المحقق البحراني:
ان اكثار الشيخ (قدس سره) الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين انتهى.
وقال المحقق الوحيد انه أراد ببعض المعاصرين خالي المجلسي والمحقق الداماد رحمهما الله تعالى انتهى...»[12]
وعليه فان الوجه عندنا وثاقة الرجل. فيصير اسناد الشيخ الى محمد بن الحسين صحيحاً.
واما محمد بن الحسين.
فهو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، أبوجعفر الزيات الهمداني.
قال النجاشي:
«جليل من اصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة عين حسن التصانيف مسكون الى روايته.»[13]
وقال الشيخ في الفهرست:
«...كوفي ثقة له كتاب...»[14]
وقال في الرجال في ضمن عده من اصحاب الجواد (ع): «... كوفي ثقة»[15]
وفي ضمن عده من اصحاب الهادي (ع): «... ثقة من اصحاب ابي جعفر.»
وعده من اصحاب العسكري ايضاً.
وقال العلامة: «جليل من اصحابنا كثير الرواية ثقة عين حسن التصانيف»
وعده الكشي من العدول والثقات من أهل العلم.[16]
وهو من الطبقة السابعة.
وهو رواه عن علي بن نعمان
وهو علي بن النعمان الاعلم الحنفي ابو الحسن.
قال النجاشي:
«...روي عن الرضا، واخوه داود اعلى منه وابنه الحسن بن علي وابنه احمد رويا الحديث، وكان علي ثقة، وجهاً، ثبتاً، صحيحاً واضح الطريقة، له كتاب يرويه عن جماعة..»[17]
ومثله العلامة في الخلاصة[18]
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق، ومن اصحاب الرضا (عليهم السلام)
وهو من الطبقة السادسة.
وهو رواه عن معاوية بن وهب.
وهو معاوية بن وهب البجلي ابوالحسن.
قال النجاشي:
«... ثقة. حسن الطريقة . روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن، له كتاب...»[19]
وعده الشيخ (قدس سره) في رجاله من اصحاب الصادق (ع)[20]
وقال العلامة من الخلاصة: « ثقة، حسن الطريقة...»[21]
وهو من الطبقة الخامسة.
فالرواية صحيحة على الاقوى.
[2] . العلامة الحلي، خلاصة الاقوال، ص149.
[3] .الحر العاملي ، وسائل الشيعة، ج11، ص 155 باب 59 من أبواب وجوب الحج واشرائطه الحديث 1.
[4] . رجال النجاشي، ص235.
[5] . رجال الشيخ، ص205-260.
[6] . العلامة الحلي، الخلاصة، ص205.
[7] . رجال النجاشي، ص298.
[8] . الشيخ الطوسي، الفهرست، ص182.
[9] . ابن شهر اشوب، معالم الفقهاء، ص75.
[10] . العلامة الحلي، خلاصة الاقوال، ص217.
[11] . الحر العاملي، ج11، ص156، باب 59 من أبواب وجوب الحج الحديث 3.
[12]. المامقاني، تنقيح المقال، ج3، ص267.
[13] . رجال النجاشي، ص324.
[14] . الشيخ الطوسي، الفهرست، ص315.
[15] . رجال الشيخ الطوسي، ص391.
[17] . رجال النجاشي، ص274.
[18] . العلامة الحلي، خلاصة الاقوال، ص180.
[19] . رجال النجاشي، ص412.
[20] . رجال الشيخ الطوسي، ص302.
[21] . العلامة الحلي، خلاصة الاقوال، ص274.